حوّل فريق الرياضي بيروت ليل الحكمة إلى جحيم حقيقيّ عندما ألحق أبناء المنارة بضيفهم الحكمة خسارة أقلّ ما يقال عنها أنّها "تاريخيّة"، إذ إنّ الرياضي فاز على الحكمة بنتيجة 104-58 بفارق 46 نقطة بخسارة هي الأقسى للفريق الأخضر في تاريخ مواجهتهما في كلّ البطولات الرسميّة المحلّيّة أو الإقليميّة.
فقد كان الرياضي بيروت كلّ شيء على أرض الملعب، بينما كان الحكمة في المقابل غير موجود دفاعيًّا وعانى الأمرّين هجومًا. فالرياضي دخل أرض الملعب بصورة البطل الّذي يريد الدفاع عن لقبه بقوّة، فكان تركيزه على أرض الملعب كبيرًا واعتمد دفاعًا لاصقًا على هدّاف الحكمة جوناثن جيبسون فحيّده بشكل كامل عن المواجهة الأولى من النهائيّ بتسجيله ثلاث نقاط فقط في دلالة كبيرة على مدى سيطرة الرياضي على ضيفه.
في المقابل، أظهر الرياضي تجانسًا رائعًا عن مراكز الملعب كافّة، حيث أطبق دفاعيًّا وتألّق هجوميًّا، خصوصًا ابتداء من الربع الثالث الّذي شهد انهيارًا كاملًا لفريق الحكمة. فالرياضي أنهى مباراته بـ25 تمريرة حاسمة أسيست مقابل 4 تمريرات للحكمة الّذي ظهر بأسوأ صورة له منذ انطلاق الموسم الحاليّ.
وقد برز في صفوف الرياضي جميع لاعبيه من دون استثناء بقيادة نجم القارّة الآسيويّة وائل عرقجي مع 13 نقطة و7 أسيست بينما أضاف الأميركيّ جوناثن سيمنز 18 نقطة وهايغ غيوكجيان 17 نقطة.
وكان الرياضي الأفضل أيضًا تحت السلّة مع الثنائيّ ثون مايكر الّذي سجّل 13 نقطة و6 ريباوند ومن خلفه دقائق ثمينة للفرعون اللبنانيّ اسماعيل أحمد مع 8 ريباوند و6 نقاط و11 نقطة للبوسنيّ كيكانوفيش. أمّا موزّع ألعاب الرياضي علي منصور فسجّل 10 نقاط ليكون عدد لاعبي الرياضي الّذين اجتازوا عتبة العشر نقاط 7 لاعبين في صورة لمدى تأقلم الفريق باللعب الجماعيّ المميّز.
تبقى الإشارة أيضًا إلى أنّ ثلاثة لاعبين من الحكمة تمكّنوا من تسجيل 10 نقاط وأكثر وهم الصربيّ راكوسوفيش الأفضل في الفريق الاخضر مع 22 نقطة، بينما سجّل كلّ من أحمد ابراهيم وكلاي أنطوني إيرلي 13 نقطة لكلّ منهما في مباراة ارتكب فيها الحكمة 19 "تورن أوفر" أي تمريرة خاطئة مقابل 7 تمريرات خاطئة فقط للرياضي الّذي تقدّم في السلسلة النهائيّة على الحكمة 1-0 قبل أن يتواجها الليلة مجدّدًا في غزير في مهمّة ستكون صعبة جدًّا للحكمة لمحاولة إعادة ثقته معتمدًا على ملعبه وجمهوره.