التنازل عن الألقاب الجماليّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة صارَ بالجملة! فقد تنازلتْ ملكة جمال أميركا لعام 2023 عن اللقب، وكذلك فعلتْ ملكة جمال مراهقات أميركا، والاثنتان أرجعتا السّبب لأوضاعٍ صعبةٍ تُرافقُ "الرحلة الجماليّة"، بينما المنظمون فقد ردّوا مؤخراً معبّرين عن "احترام القرار"!

أصدرتْ نويليا فويغت بياناً رسمياً، تحدثتْ فيه عن قرارها، والذي جاءَ قبل ثلاثة أشهر من انتهاءِ فترةِ ولايتها كملكة جمال أميركا.

وفويغت، هي أول امرأة أميركيّة فنزويلية تنالُ لقبَ ملكة جمال الولايات المتحدة في أيلول الماضي. وقالتْ في بيانها، إنها ستتنحّى عن منصبها من أجل "صحتها العقلية"، مضيفةً: "كانت رحلتي كملكة جمال الولايات المتحدة الأميركيّة ذات مغزى لا يُصدّق، حيثُ مثلتْ (يوتا) بكل فخر، ثمّ الولايات المتحدة في وقتٍ لاحقٍ في مسابقةِ ملكة جمال الكون، التي أقيمتْ في تشرين الأوّل الماضي". وتابعت فويغت: "اتخذتُ قراراً صعباً للغاية بالتنازل عن لقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية 2023".


والدة "المتنحيّة": "فخورون بنكرات الذّات من أجل الدّفاع عن الحق"

وعلّقت والدة نويليا فويغت على منشورها، بالقول: "لقد كان من المريح رؤية شخصية نويليا تعود بعدَ التنحّي. نحنُ فخورون بكِ للغاية لنكران الذّات من أجل الدّفاع عن الحق، بينما تعطي الأولوية لما هو أفضل بالنسبة لكِ. لاحظتُ كيف تغيّرت شخصيتك، وكيف بَهَتَ نوركِ حينَ أصبحتِ ملكة، لقد كسرتِ قلوبنا، نحن سعداء جداً اليوم لرؤيتك مجدداً، مرحباً بعودتكِ"!

نويليا فويغت

وبعد قرارِِ نويليا فويغت بالتنازلِ عن لقبها، أعلنتْ ملكة جمال المُراهقات في أميركا، أوما صوفيا سريفاستافا، عن اتخاذِ الخطوةِ نفسِها بالاستغناءِ عن لقبها. ونشرتْ صوفيا بياناً، كتبتْ فيه: "لم تعدْ قيمتي الشّخصيّة تتوافقُ مع ما تتجهُ إليهِ مسابقةُ ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية".

نويليا فويغت

وردّتِ الشركة المنظمة لمسابقة ملكة جمال أميركا في بيانٍ رسميٍ جاءَ فيه: "نحن نحترم وندعم قرار ملكة جمال الولايات المتحدة السابقة نويليا فويغت بالتنحّي عن مهامها". وأضافتْ أنّ "رفاهية حاملي الألقاب لدينا أولوية قصوى، ونتفهّم حاجتها إلى إعطاءِ الأولويّةِ لنفسِها في هذا الوقت، وتقومُ المنظمةُ حالياً بمراجعة خطط نقل المسؤوليات إلى خليفة لها وإعلان بشأن تتويج ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة".

وتعود المشاكل إلى أنّ بيئة العمل "سامّة" فعلاً، ففي الوقت التي تروّج فيه المسابقة لتمكين المرأة، إلّا أنّها لا تزال تتعلّق بعرض أجساد النّساء بطريقة "غير مقبولة"، بحسب ما نشرت صحيفة "غارديان".

لكن في جميعِ الأحوال لا يُعرَف إن كانت الملكات تستغنين عن اللقب من أجلِ "الشهرة" خاصة في نهاية الولاية، أم لأنهن فعلاً "تعبنَ"، لكن أسماءَهن تخرج من "التّاريخ الجمالي"، ويدخلنَ في أنشطةِ "تمكين المرأة والدّفاع عن حقوقها"، وهو مجال ذات تأثير كبير في المجتمع.