مع انطلاق الفاينل فور ...
الرياضي يقسو على الهومنتمن والعين اللية على مواجهة بيروت والحكمة
لم يكن ينقص فريق الرياضي سوى وجود النجم الأميركيّ جوناثن سيمنز في صفوفه ليكون فريقًا لا يقهر أبدًا. فقد كان هذا اللاعب بمثابة القطعة الأخيرة لاكتمال صورة الـ"بازل" للفريق البطل.
فالرياضي استضاف ضمن افتتاح مواجهات الفاينل فور في بطولة لبنان لكرة السلّة ضيفه الهومنتمن، في مواجهة فرض أبناء المنارة منذ انطلاقها تقدّمهم، والأهمّ فرضوا سيطرتهم على كلّ المراكز في أرض الملعب ليتحوّل اللقاء إلى محاولات الهومنتمن تقليص وقع الخسارة في المواجهة الأولى الّتي حسمها الرياضي بالفوز بنتيجة 107-88 بفارق 19 نقطة.
ففي سيناريو اللقاء، دخل أبناء المنارة أرض الملعب بتشكيلة رئيسيّة ضمّت جوناثن سيمنز وكيكانوفيش إلى جانب وائل عرقجي وهايغ غيوكجيان وكريم زينون، فخلقوا معًا ومنذ الدقائق الأولى فارق 10 نقاط بتألّق كبير لسيمنز ليتحوّل هذا الفارق إلى تفوّق واضح لأبناء المنارة مع دخول نجوم مقاعد الاحتياط ثون مايكر واسماعيل أحمد وأمير سعود وعلي زينون ليتجاوز الفارق أحيانًا الـ15 نقطة وينتهي الجزء الأوّل من المباراة بتقدّم الرياضي بنتيجة 61-46 بفارق 15 نقطة .
وفي الجزء الثاني، أصبحت المباراة الأولى منطقيًّا في حكم المنتهية، حيث كان واضحًا أنّ هدف الهومنتمن تحوّل إلى محاولة تقليص حجم الخسارة والرياضي اعتماد تغييرات تكتيكيّة لكي يجهّز من خلالها المدرّب أحمد فرّان مبارياته المقبلة. وباعتماد المدرّب فرّان تشكيلة من 9 لاعبين على مدار دقائق المباراة، تقاسم لاعبو الرياضي تسجيل النقاط فسجّل وائل عرقجي 21 نقطة لفريقه، وجوناثن سيمنز 18 نقطة، وثون مايكر 16 نقطة، وأمير سعود 15 نقطة وكيكانوفيش 15 نقطة، فكان الفوز في المباراة الأولى بين الفريقين سهلًا جًّدا للرياضي بينما كان فريق الهومنتمن بعيدًا عن مستواه باستثناء غاري عجميان الّذي قدّم أفضل مبارياته بتسجيله 19 نقطة وكان أفضل مسجّل في فريقه خلف هدّاف الفريق زاك لوفتون الّذي سجّل 27 نقطة للهومنتمن.
وتتّجه الأنظار مساء اليوم إلى انطلاق نصف النهائيّ الناريّ بين بيروت صاحب المركز الثاني وفريق الحكمة صاحب المركز الثالث. وستكون نسب الفوز متكافئة جدًّا، إذ إنّ أجانب الحكمة أظهروا في الفترة الأخيرة من البطولة أنّهم أكثر تجانسًا من أجانب بيروت، خصوصًا وأنّ إدارة هذا الأخير كانت قد تخلّت عن لاعب ارتكازها كليف ألكسندر الآتي من الحكمة والّذي بنيت على أساسه تشكيلة الفريق .
في المقابل، لفريق الحكمة هدّاف لا يرحم هو جوناثن جيبسون وإلى جانبه لاعب ارتكاز مميّز هو الصربيّ نيكولا راكوسوفيش كبديل عن دانغ أكووث. أمّا لبنانيًّا فالفارق سيكون أكثر لمصلحة بيروت بوجود نجم منتخب لبنان سيرجيو درويش في صفوفه وخصوصًا في حال عاد علي حيدر إلى مستواه السابق كأخطر اللاعبين في لبنان تحت السلّة. وعليه ستكون المواجهة الأولى بين بيروت والحكمة معيارًا لمعرفة من سيكون أقرب إلى المباراة النهائيّة لملاقاة الفريق الأقوى نادي الرياضي.