تنطلق بعد ظهر غد مرحلة الفاينل فور في بطولة لبنان لكرة السلّة، حيث يواجه عند الساعة الخامسة إلّا ربعًا الرياضي بطل لبنان فريق الهومنتمن، بينما يلتقي ليل الاثنين فريق بيروت مع نادي الحكمة.
وقبل 48 ساعة من انطلاق الدور النصف النهائيّ، ثبّتت الأندية المشاركة أسماء لاعبيها الأجانب الثلاثة الّذين ستعتمدهم فرق الفاينل فور، إذ وابتداء من تلك اللحظة لم يعد في إمكان أيّ من تلك الأندية إجراء أيّ تغيير بلاعبيها الأجانب.
وبهذه المعطيات، سيكون الرياضي مرشّحًا بقوّة لاجتياز عقبة الهومنتمن الّذي في المقابل سيدخل مواجهته غدًا في المنارة، من دون ضغوط إذ إنّ وصوله إلى هذا الدور كان هدفًا للفريق الأرمنيّ.
فالرياضي سيعتمد على تشكيلة هي أشبه بقوّة ضاربة مؤلّفة من تسعة لاعبين يشكّلون الـ"روتايشن" الأفضل في كلّ البطولة. من هنا، فإنّ دكّة البدلاء في نادي الرياضي لا تقلّ أهمّيّة أبدًا عن التشكيلة الأساسيّة، إذ إنّ الأسماء الّتي ستدخل من مقاعد الاحتياط عند أبناء المنارة خلال مرحلة الفاينال فور هي نجوم كرة السلّة اللبنانيّة ككابتن المنتخب أمير سعود وموزّع ألعاب منتخب لبنان علي منصور وفرعون كرة السلّة اللبنانيّة اسماعيل أحمد، إضافة إلى قنّاص السلّات الأميركيّ جوناثن سيمنز، بينما التشكيلة الأساسيّة المتوقّع اعتمادها فتتالّف من وائل عرقجي، هايغ غيوكجيان، كريم زينون، ثون مايكر والعملاق البوسنيّ كيكانوفيتش. وبهذا سيتمتّع مدرّب الرياضي أحمد فرّان بإجراء عشرات التكتيكات الهجوميّة أو الدفاعيّة والّتي سيكون من الصعب جدًّا لأيّ من الفرق الأخرى ضربها في سلسلة كاملة من المباريات.
من ناحيته، سيعتمد الهومنتمن على نجمه الأميركيّ زاك لوفتون لمحاولة مجاراة أبناء المنارة، إذ إنّ الأخير في حال كان موفّقًا في إمكانه لوحده ضرب دفاعات أيّ من فرق الخصم، إنّما نقطة ضعفه فهو أنّه لاعب مزاجيّ يكون أحيانًا بعيدًا جدًّا عن مستواه. أمّا الثابت في فريق الهومنتمن فهو التألّق الرائع على مدار الموسم للاعب ارتكازه اللبنانيّ اللبنانيّ جيرار حاديديان الّذي أكّد بما لا شكّ فيه أنّه كان أحد أبرز نجوم اللعبة في موسم 2024. كذلك، سيعتمد الهومنتمن على موزّع ألعابه جاد خليل ولاعبه الأميركيّ دوين جاكسون، إضافة إلى لاعبه الأجنبيّ الثالث جمال جونز الّذي اعتمده الهومنتمن كخيار أساسيّ في مواجهة الرياضي.
أمّا بالنسبة إلى مواجهات بيروت والحكمة فستنطلق ليل الاثنين وستكون متكافئة جدًّا، حيث إنّ عامل هو لمصلحة بيروت، بينما عامل الجمهور للحكمة، وسنكون يوم الاثنين مع شرح مفصّل لتلك السلسلة الناريّة.