أصبح من المؤكّد أنّه لن يعرف اسم البطل في إنكلترا قبل المرحلة 38 والأخيرة من بطولة الـ"بريمييرليغ" الأكثر حماساً في تاريخ المسابقة البريطانيّة.
ففي ألمانيا، توّج باير ليفركوزن باللقب قبل أسابيع من نهاية بطولة الدوري الـ"بوندسليغا"، وفي فرنسا، ضمن باريس سان جيرمان اللقب قبل أسابيع على نهاية بطولة الـ"ليغ أن"، إذ إنّه يبتعد 11 نقطة في صدارة الدوري أمام موناكو الثاني تماماً، وفي إسبانيا تتوّج كلّ الحسابات منطقيّاً ريال مدريد بلقب الدوري، إذ إنّه يتصدّر الدوري بفارق 11 نقطة عن منافسه الأوّل برشلونة قبل 6 مراحل من نهاية بطولة الـ"ليغا" لتبقى إنكلترا تغرّد خارج سربها الأوروبّيّ في بطولة مشتعلة تمامًا على لقب الدوري الإنكليزيّ بين ثلاثة أندية هي ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي.
فليل أمس، سحق الـ"غانرز" فريق تشلسي بنتيجة 5-0 في المرحلة 29 من الدوري الإنكليزيّ الـ"بريميير ليغ" في لقاء سيطر عليه أرسنال من بدايته حتّى نهايته، حيث قسا على ابن مدينته في العاصمة لندن تشلسي ليمنع أيّ محاولة من هذا الأخير لإبعاده عن المنافسة الثلاثيّة الّتي تضمّه وليفربول ومانشستر سيتي على لقب الـ"بريميير ليغ".
فقد افتتح ارسنال التسجيل أمام تشلسي بعد دقيقتين فقط على انطلاق لقاء قمّة المرحلة 29 من البطولة الإنكليزيّة بهدف خاطف لمهاجمه البلجيكيّ الدوليّ ليوناردو تروسار أعطى تقدّماً معنويّاً كبيراً لأصحاب الأرض، فأطبقوا كلّيّاً على ضيوفهم من دون أن يتمكّنوا من ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف حتّى نهاية الشوط الأوّل بنتيجة 1-0.
ومع انطلاق الشوط الثاني، تحوّلت سيطرة أصحاب الأرض إلى عاصفة هجوميّة أمطرت خلالها الفرص من ناحية أرسنال على مرمى تشلسي وبدأت الأهداف تتوالى مع تسجيل بن وايت الهدف الثاني للـ"غانرز" في الدقيقة 52 قبل أن يضيف لاعب منتخب ألمانيا كاي هافرتز هدفين متتاليين بأقلّ من عشر دقائق في مرمى تشلسي ويترك مهمّة اختتام مهرجان الأهداف لأرسنال لزميله الإنكليزيّ بن وايت في الدقيقة 70 بتسجيله هدفه الثاني والهدف الخامس لأرسنال الّذي أنهى لقاءه مع ضيفه تشلسي بخماسيّة نظيفة.
وبفوزه الكبير 5-0 على تشلسي، أشعل أرسنال صدارة الدوري في إنكلترا بتصدّره الموقّت للبطولة مع 74 نقطة بفارق 3 نقاط عن ليفربول الّذي يخوض الليلة مباراته المؤجّلة أمام جاره إيفرتون في دربي مدينة ليفربول، بينما يبتعد أرسنال 4 نقاط عن بطل الدوري مانشستر سيتي الّذي في المقابل لديه مبارتان مؤجّلتان قد تُعيدان له في حال الفوز صدارة الدوري الإنكليزيّ الّذي أكّد بما لا شك فيه أنّه الأجمل في العالم وأنّ المنافسة فيه على كلّ المراكز في ترتيب البطولة لا تنتهي سوى مع نهاية آخر مراحله فقط.