يُعَدّ تقديم العبارات المناسبة للطفل من أفضل طرق تقوية ثقة الطفل بنفسه واحترام شخصيته، لذلك سنعرضها للأهل في ما يلي من أجل مساعدتهم في تكوين شخصيّته، وتشمل:
“يمكنك الاعتماد عليّ” أو “أنا موجود لمساعدتك”
عندما يجد الطفل نفسه أمام تحدي أو يشعر بالشك في قدراته، يكون من الأهمية بمكانٍ ما تذكيره بأنّه ليس وحيدًا، لذا فإنّ توجيه عبارات مثل “يمكنك الاعتماد عليّ” أو “أنا موجود لمساعدتك” توفّر له الأمان اللازم وتزيد من ثقته بنفسه، فهذا التوجيه يساعده على استكشاف التحديات بشكل أكثر جرأة ويعزز من تطوير مهاراته بشكل طبيعي.
“أخبرني” أو “أنا مُنصت”
إنّ فنّ الاستماع الفعّال يعد جزءًا أساسيًا في توفير الدعم العاطفي، فعندما يشارك الطفل شيئًا مع الأهل، الأب أو الأم، يكون من الضروريّ إظهار الاهتمام والتفهم، لذا فبالانصات بعناية وعدم التدخل حتى ينهي حديثه، يساعد في بناء الثقة وتعزيز الاتصال العاطفي.
“أحبك كثيرًا” أو التعبير عن الحب
تؤدّي لغة الحب دورًا هامًا في تربية الأطفال، لذا فإنّ قَول “أحبك كثيرًا” بانتظام يعزّز العلاقة العائلية ويزيد من شعور الطفل بالأمان والحب، ممّا يسهم في بناء بيئة إيجابية تسهم في نموه العاطفي.
“هل تسامحني؟”
يعدّ الاعتراف بالأخطاء درسًا قيمًا يمكن تعلّمه من الطفولة، لذا فإنّ طلب المغفرة يعلّم الأطفال قيم التواضع والمسؤولية، ممّا يساعد في بناء علاقات صحية ويظهر أهمية الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها.
“أنا أؤمن بك” أو “أنا أثق بك”
إنّ تشجيع الثقة في قدرات الطفل يعزّز تطويره الإيجابي، لذا بقولك “أنا أؤمن بك” أو “أنا أثق بك”، تعطيه إشارة إيجابية بأنّ أهله يروجون لإمكانياته ويؤمنون بقدراته على تحقيق أهدافه.
“أفهمك” أو “أفهم شعورك”
إنّ التعبير عن فهمك لمشاعر الطفل يقدم له الراحة والدعم، حيث يشعر بالأمان عندما يعلم أن هناك من يفهم تحدياته ومشاعره.
“ابكِ بقدر ما تشاء”
إنّ تشجيع الطفل على التعبير الطبيعي عن مشاعره، بما في ذلك البكاء، يعزز تطوير نضجه العاطفي، ويمنحه الحرية في التعبير عن مشاعره من دون قلق من التقييم أو الانتقاد.
في الختام، يظهر وضوحًا أن استخدام هذه العبارات السبعة في التواصل مع أطفالنا يؤدّي دورًا حاسمًا في تشكيل شخصياتهم وتطويرهم، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا نصائح تربويّة بسيطة ستوفّر على الأهل الكثير من التعب والعناء.