وُلد المخلّص طفلاً ونوراً من الله مثالاً للحب والتسامح والسلام اللامتناهي في بيت لحم في فلسطين حيث يسود اليوم الظلام والـ"لا سلام"، بل يُقتل على أرضها يومياً عشرات الأطفال والنساء الأبرياء على مرأى ومسمع العالم أجمع. أمّا رجاء القيامة في لبنان فلم يحن بعد حيث الرئاسة مصلوبة بمسامير الشغور من رأس هرم السّلطة حتّى أخمصها، وجراح اللبنانيين تنزف دماً بلا حولٍ ولا قوة.
من جهته، أمِل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في أن "يحدث هذا الميلاد إنقلاباً روحيّاً في حياة كلّ إنسان، فعالم اليوم، عالم الكبرياء والاستقواء، هو بأمسّ الحاجة لهذا الإنقلاب وإلّا ظلّت المآسي على حالها من الفساد والظلم والحروب والاستبداد واللعب بمصير الأوطان والشعوب والثقافة والتاريخ"، مؤكّداً أنّ "ميلاد المسيح بدأ بالإنسانية عهداً جديداً، عهد العدالة والسلام، والأخوّة بين بني البشر".
وقال الراعي في عظة قداس الميلاد، من بكركي: "نأسف لأنّ الإنقلاب الداخلي لم يحدث على صعيد وطننا لبنان، وكنّا ننتظر تحوّلاً في نفوس نوّاب الأمّة وكتلهم يحملهم على انتخاب رئيس كفوء، نظيف اليد، حرّ ومتجرّد من أيّ مصلحة شخصية أو فئوية"، مضيفاً: "انتظرنا من النواب عيدية الميلاد والسنة الجديدة ولكن "ما في عيدية" لأنّه لا أحد يستطيع أن يعطي ما لا يملك".
اسرائيل تستهدف أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا
وعلى أثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، أفادت وسائل إعلام إيرانية، بمقتل أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي، والذي يعتبر من أقدم المستشارين في سوريا وأحد قادة فيلق القدس.
وفيما لم ترد أنباء عن عدد القتلى والجرحى جراء القصف، أكَّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ اغتيال إسرائيل لـ"موسوي"، علامة على الإحباط والعجز وسيدفع ثمن هذه الجريمة بالتأكيد.
هذا وأكّدت قيادة الحرس الثوري الإيراني أمس الاثنين، أنّ "إسرائيل ستدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".
ومن المرجّح أن ترفع هذه الحادثة وتيرة الأعمال العسكرية في المنطقة بدءاً من الجنوب اللبناني وصولاً إلى البحر الأحمر، حيث التخوّف المستمر من أنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ فجر الـسابع من تشرين الأول الفائت (عملية طوفان الأقصى)، يسعى إلى جرّ إيران إلى مواجهة عسكرية كبرى تستدعي تدخّلاً أميركياً يوسّع رقعة الحرب من غزة إلى الإقليم ككل، خصوصاً بعد رفع الصوت الدولي تنديداً بالمجازر الإسرائيلية في غزّة.
تزامناً، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، مساء أمس، بأنّ "إسرائيل تتوقّع ردّاً على الجبهة الشمالية على مقتل مستشار الحرس الثوري موسوي".
ونقلت "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنَّ "الجيش يستعدّ لردّ إيراني محتمل، بينما قال الصحافي الإسرائيلي "هيلل بيتون روزين" عبر "القناة 14 الإسرائيلية": "طائرة قتلت موسـوي مع مستشاريه اللذين كانا يُقيمان داخل مبنى في السيدة زينب قرب دمشق".
وفي وقت سابق، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية جنوباً، حيث صدر عن "المقاومة الإسلامية" وخلال ساعات متفاوتة من النهار، بيانات تفيد باستهدف تموضعات للجيش الإسرائيلي في محيط، كلّ من: موقع حانيتا، مستعمرة المنارة، محيط بركة ريشا، قاعدة عسكرية شرق كريات شمونة، مباني في مستعمرة مسكاف عام، مستعمرة أفيفيم والمطلة، وثكنة ميتات. وحقّقت إصابات مؤكّدة أوقعت القتلى والجرحى، وفق البيانات نفسها.
في المقابل، رفع الجيش الإسرائيلي من همجيته مستهدفاً عمق القرى والمناطق الحدودية، بدءاً من أطراف بلدات عيتا الشعب وميس الجبل، مروراً بكل من، الناقورة، علما الشعب، البستان، تلة الراهب، الرويسة، عديسة، تلال حمامص، العزية، العويضة، وادي حامول، كفركلا، سهل مرجعيون، راميا، بيت ليف، وصولاً إلى مجرى نهر الليطاني عند أطراف زوطر الشرقية.
مرفأ طرابلس إلى مصافِ أسرع المرافئ في العالم
وعلى سبيل الأمل، وصلت في هذه الأثناء السفينة الصينية "Hue zing long"، المحمّلة بالرافعات الضخمة الحديثة لتداول الحاويات إلى مرفأ طرابلس.
وأكّد مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر أنَّ "وصول الرافعات إلى رصيف الحاويات سيؤدّي إلى مضاعفة سرعة تداول الحاويات في مرفأ طرابلس، ممّا سيجعل الحركة في المرفأ من أسرع المرافىء في العالم، إضافة إلى أنّ هذا الأمر سيقلّص ثلث الوقت من فترة وجود عمل السفن داخل حرم المرفأ".