كعادته انطلق مهرجان "بيروت ترنم" للموسم الخامس عشر على التوالي، ليزرع ولمرة جديدة الامل في نفس شعب ارهقته هموم الحياة والمعيشة والاوضاع الاقتصادية المزرية.
[caption id="attachment_1235" align="aligncenter" width="1013"] الأفيش الخاص بالاحتفالية بيروت ترنم[/caption]بدءً من الأ ول من شهر كانون الاول الجاري وعلى امتداد ستة وعشرون ليلة، ستصدح أصوات المرنمين والمنشدين مع ما يرافقهم من أهم الاوركسترات العالمية والغنائية وسط أجواء ميلادية دافئة ومليئة بالإيمان والأمل، يستضيف المهرجان هذا العام فنانين لبنانين وعالميين كالكونتر تينور Contre ténor ماتيو الخضر والتينور مارك رعيدي وغي مانيكونكيان" وكثيرين سواهم فبيروت ترنم مصمم رغم الصعوبات على نشر فرحة العيد بماسبة الميلاد، وذلك دون تمييز بين الطبقات الاجتماعية وبين ثري او فقير.
الدعوة عامة والدخول مجاني، كيف لا ورئيسة المهرجان السيدة ميشلين ابي سمرا المواظبة منذ خمسة عشر عاماً دون كلل او ملل على احياء وتنظيم المهرجان والامسيات الميلادية مهما كانت الظروف المحيطة بالمهرجان وبالعاصمة بيروت على حد سواء، فهي لم تقطع الامل الذي مهما طال، سيولد حتماً مع ميلاد طفل المغارة.
والجدير بالذكر، ان هذا العام، وبشكل استثنائي سيتم تمديد الامسيات ليلتين اضافيتين اي في ٢٥ و ٢٦ من شهر كانون الاول الجاري، ولكي يزيد فرح على الفرح.
كما يقول المثل ما اضيق العيش لولا فسحة الامل، بالفعل، فكيف بالاحرى اذا كان ذلك الامل نابع من اناس ما زالت تؤمن بلبنان وبيروت التي ستنهض ولمرة جديدة لتلملم جراحها وتنفض الردم بشتى انواعه عن اكتافها.