كم من مرّة تواصلت مع أصدقائك بهدف إجراء جلسة نميمة واستغياب غير الحاضرين. كم مرّة اتّخذت القرار بأنّك لن تنمّ على أحد بعد اليوم وباءت محاولاتك بالفشل؟

لا تستطيع ضبط نفسك عن النميمة؟ لا تقلق فلذلك أسباب علمية، إذ قدّمت مجموعة من علماء النفس دراسة جديدة تقول إنّ "النميمة" مع الأصدقاء مُفيدة وجيّدة بالنسبة للأشخاص، بحسب ما أوردت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

فقد توصّل الباحثون إلى أنّ تبادل أخبار الآخرين يرفع من مستويات هرمون الاكسيتوسين ويسمّى "هرمون الحب"، وذلك بالمقارنة مع مستوياته في ظلّ المحادثة العادية.

ودرس علماء نفس من بافيا في إيطاليا آثار "القيل والقال" على مجموعة من النّساء، إذ أشارت الدكتورة ناتاسكيا بروندينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أنّها ترغب في دراسة تأثير النميمة على الدماغ، وذلك بعد ملاحظتها بأنّها شعرت بالرّاحة والتقرب من زميلاتها بعد الثرثرة.

ووجد الباحثون أنّ دماغ المرأة يفرز كمّيات أكبر من الاكسيتوسين بعد النميمة، وهو الهرمون الذي يفرز عند ممارسة العلاقة الحميمة، حيث يساعد على توثيق الصلة مع الأشخاص المقرّبين.

وسألت الصحافية سيرين كال، الطبيبة ناتاسيا عن سبب اختيارها للنساء فقط في الدراسة، وكان السبب مرتبطاً بأهداف الدراسة، فوجود ذكور قد يؤثّر على النتائج؛ لأنّ الرغبات الجنسية التي لا يمكن كبح إثارتها بتواجد الذكور والإناث بنفس الموقع ستؤثر بمستويات الأوكسيتوسين وتتداخل.

والمهتمون بالمسائل الدينية، والذين يحذرون من النميمة ومساوئها بحسب الدراسة هم أكبر النمّامين على وجه الأرض، هم يعيشون بالنميمة حول المعادين من الطّوائف الأخرى والأديان المغايرة! هم أسوأ وجه للنميمة.

وعليه إذا كان لديكِ أي خبر طازج وتفكّرين اذا كان عليكِ مشاركته مع صديقتك المفضّلة فلا تترددي بفعل ذلك، فهذا سيحسّن من مزاجك ويدخل الفرح إلى قلبك.