طوّر العلماء نموذجًا جديدًا للتنبّؤ بمتغيّرات الطقس باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. النموذج الجديد، "فوشي-فرع المواسم"، الذي طوّره علماء من أكاديمية شنغهاي للذكاء الاصطناعي للعلوم وجامعة فودان والمركز الوطني للمناخ في الصّين، يمثّل تقدّمًا كبيرًا في نمذجة المناخ بالذكاء الاصطناعي من خلال تمديد نطاق التنبؤ إلى 42 يومًا.
كشف النقاب عن النموذج الجديد يوم الجمعة في الجناح الصيني خلال الدورة الثامنة والعشرين المستمرّة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي، في الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لجامعة فودان.
وفقًا للعلماء، فإن التغير المفاجئ الموسمي يسهم بشكل كبير في الأحداث المناخية ذات التأثير العالي، لذلك يعتبر تحسين مهارات التنبّؤ في هذا الإطار الزمني هو مطلب ملحّ لتقدم علم المناخ.
من خلال النموذج الجديد يمكن أن يولد تنبّؤات بدقّة تفوق تلك التي يقدّمها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى (ECMWF)، حسبما قال تشي يوان، مدير أكاديمية شنغهاي للذكاء الاصطناعي للعلوم وأستاذ بجامعة فودان.
"هذا الإنجاز يتناول تحديًا تقنيًا طويل الأمد في بحث تغير المناخ. إنه يوفر إمكانية لتقييم أكثر دقة وفي الوقت المناسب للمخاطر المتعلقة بالمناخ"، كما قال تشي.
"التنبؤ الدقيق بـ MJO مهم للتخطيط الزراعي والاستعداد للكوارث وتخفيف المخاطر والبحث المناخي طويل الأجل"، كما أضاف تشي.
مع تقدم النموذج بقدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة، من المؤكّد أنه سيحقق تقدمًا كبيرًا في مواجهة مجموعة أوسع من التحديات المتعلقة بالمناخ، مساهمًا في تمكين تطوير الطاقة المتجددة وبناء أنواع جديدة من أنظمة الطاقة الكهربائية وضمان الأمن الغذائي الزراعي وتحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي المستدام، حسبما أضاف تشي.
يحتاج العالم إلى إيجاد مسارات أكثر فعالية للابتكار التكنولوجي لمواجهة المخاطر المناخية العالمية المتزايدة الخطورة. يحمل الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة في إدارة مخاطر تغير المناخ، كما قال وو ليبو، أستاذ بجامعة فودان. "بهذه التكنولوجيا عالية النهاية، يمكننا مواجهة مخاطر تغير المناخ بشكل أفضل"، أضاف ليبو.