قال عالم البيئة أندرو لوثيان، الذي يشغل منصب المدير والإيكولوجي الرئيسي في خدمات مراقبة التنوع البيولوجي في ليثغو، إنه جرى اختيار شركة لتجربة برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تم تثبيته على الأشجار لتسجيل أصوات الكوالا الذكور. وأضاف إن التكنولوجيا صُممت للمساعدة في تحسين تتبع الأنواع المهددة. "المشكلة في الوقت الحالي هي أن الكوالا مدرجة كأنواع مهددة على مستوى كل من نيو ساوث ويلز والمستوى الاتحادي".
هذه التكنولوجيا المستخدمة تم تطويرها من قبل المركز الدولي للأنظمة العصبية المورفية (ICNS) في جامعة سيدني الغربية. أما النظام المعتمد فهو من تطوير الباحث سعيد أفشار، الذي يقول: "الكوالا الذكور، مثل جميع الذكور، يمكن التنبؤ بهم بشكل كبير في الطريقة التي يحاولون بها جذب الإناث، باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكنّا من التركيز على عدد قليل من الميزات التي يصدرها دائمًا الكوالا الذكور وتجاهل جميع الميزات الصوتية الأخرى. ثم قمنا ببناء كاشفات متخصصة في أجهزة الجهاز التي تستيقظ بمجرد سماع أي شيء يبدو وكأنه قد يكون كوالا."
وتم تطوير الأجهزة للمساعدة في توجيه القرارات حول كيفية حماية موطن الكوالا وحماية أعداد الحيوانات. وتتضمن تقنيات المسح الحالية إلقاء الضوء على الأشجار، والبحث عن البراز أو تثبيت أجهزة تسجيل في المناطق التي يُعتقد أنها موطن للكوالا.
هذا نهج مكلف ويتطلب الكثير من العمل"، قال السيد لوثيان وأضاف "المشكلة الحالية هي أن الأجهزة التي نضعها الآن تسجل كل شيء في المشهد الصوتي ثم يجب على شخص ما الجلوس هناك، يستمع لمعرفة ما إذا كان هناك كوالا فيه. هذا يقلل بشكل كبير من الوقت اللازم للمعالجة اللاحقة ويمكن استخدامه كخطوة أولى في تقييم أين في المشهد من المحتمل أن نجد الكوالا".
تم استخدام هذه التكنولوجيا في محمية سيكريت كريك وحديقة كانانجرا بويد الوطنية في منطقة ليثغو وفي ميتاغونج في المرتفعات الجنوبية لنيو ساوث ويلز.