يستمر الأكاديميون في أوروبا بالعمل مع نظرائهم الصينيين في أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل المراقبة البيومترية والأمن السيبراني والمجالات العسكرية، بحسب تقارير صدرت حديثاً.

في العام الماضي، على سبيل المثال، نشر باحثون في المعهد الرائد للأبحاث العسكرية الألمانية، في جامعة بوندسوير ميونخ، نتائج تعاون مع جامعة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في أعمال الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعد في بناء أنظمة استهداف تلقائية.

وسبق هذا نُشر تقارير تتحدث عن تعاون بين عام 2019 و 2022 في أمور مثل تتبع أهداف الطائرات بدون طيار وإرشاد الصواريخ"، حسبما قالت ريبيكا أركيساتي، المحللة الرئيسية في التقرير، الذي نُشر بواسطة معهد ميركاتور للدراسات الصينية (ميريكس) في برلين.

ومع تصاعد التوترات مع بكين بشأن حقوق الإنسان والمنافسة التكنولوجية وخطر غزو تايوان، قام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بتشديد الرقابة على الروابط البحثية مع الصين.

في إطار "هورايزون أوروبا"، تحوّل التعاون بعيدًا عن المشاريع الحساسة صناعيًا نحو تلك المركزة على البيئة - على الرغم من وجود عدة تعاونات ممولة من الاتحاد الأوروبي مستمرة مع جامعات صينية لها صلات عسكرية. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إن التعاون التكنولوجي مع الصين لا ينبغي أن يفيد جيشها. لكن وفقًا لتقرير ميريكس، لا يزال أمام أوروبا طريق طويل قبل أن يصبح هذا الهدف واقعًا.

على سبيل المثال، تعاون الباحثون الأوروبيون مع نظرائهم الصينيين في موضوعات مثل "مراقبة الحالة الذهنية السلبية"، و"التعرف على مكافحة التزييف للوجه عبر الأعراق"، و"خوارزميات الكشف عن السلوك الجماعي غير الطبيعي"، و"احتواء انتشار الشائعات في الشبكات الاجتماعية المعقدة"، و"الإرشاد المتكامل للصواريخ" و"طريقة تتبع الهدف بالطائرات بدون طيار استنادًا إلى التعلم المعزز العميق".

بصرف النظر عن المشاريع البحثية المحتمل أن تكون غير أخلاقية، يحذر التقرير، الذي يحمل عنوان "تشابكات الذكاء الاصطناعي: موازنة المخاطر والمكافآت للتعاون الأوروبي الصيني"، من أن شراكة البحث الأوروبية مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي "غير متوازنة" في عدة مجالات، حسبما قالت أركيساتي.