كشف التقرير السنوي للجنة مجلس الشيوخ لشؤون المسنين الذي صدر هذا الشهر أنّ الأمريكيين الأكبر سناً فقدوا 1.1 مليار دولار بسبب الاحتيال في عام 2022، وقد استخدمت معظم عمليات الاحتيال تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أصوات أشخاص يعرفونهم وغيرها من الأساليب التي تمّ توليدها بالذكاء الاصطناعي.
وخلال جلسة استماع للجنة يوم الخميس الماضي حول عمليات الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي، نشر رئيس اللجنة السيناتور بوب كيسي، كتاب الاحتيال السنوي للمجموعة الذي يسلّط الضوء على أبرز عمليات الاحتيال في العام الماضي. ووجد التقرير أنّه من كانون الثاني 2020 حتى حزيران 2021، وجد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنّ "الأفراد الأكبر سنّا فقدوا مبلغ 13 مليون دولار بسبب عمليات الاحتيال على الأجداد والأشخاص المحتاجين".
وقال كيسي في بيان إنّ "التدخل الفيدرالي" مطلوب لوضع حواجز لحماية المستهلكين من عمليات الاحتيال المولدة بالذكاء الاصطناعي. حاليًا، هناك قوانين قليلة جدًا تنظّم قدرات الذكاء الاصطناعي.
وقال كيسي "أيّ مستهلك، بغضّ النظر عن عمره أو جنسه أو خلفيته، يمكن أن يكون ضحية لهذه العمليات المقنعة بشكل لا يصدّق، والقصص التي سمعناها اليوم من أفراد من جميع أنحاء البلاد مؤلمة للغاية. وبصفتي أبًا وجدًا، أستطيع أن أتفهّم الخوف والقلق الذي يشعر به هؤلاء الضحايا".
وقالت السيناتور إليزابيث وهي أيضاً عضو في اللجنة، إنّ رقم الخسائر الإجمالية المعلن هو "على الأرجح تقدير منخفض"، حيث لا يأخذ في الاعتبار الحالات التي لا يبلّغ فيها الضحايا عن الاحتيال بسبب الإحراج.
وكانت أبرز عمليات الاحتيال تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات الأشخاص الذين يقومون بعدها بالاتصال بالضحايا، أفراد الأسرة أو الأحباء، طالبين المال. وقال عدة شهود في الجلسة إنّهم تلقوا مكالمات تبدو تمامًا كما لو كان أحد أحبائهم في خطر، مصابًا أو محتجزًا.