يلتقي الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو المقررة غداً الأربعاء، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ عام.

وتهدف المحادثات التي طال انتظارها إلى تحقيق استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وإتاحة الفرصة لبايدن وشي لمناقشة ليس فقط القضايا الثنائية ولكن أيضًا المخاوف العالمية الأوسع.

ومن المتوقع أن يؤكّد بايدن على الحاجة إلى خطوط اتصال مفتوحة، خاصّة في المجال العسكري، لمعالجة القضايا الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الأسلحة ذاتية التشغيل.

وسلطت وزارة الخارجية الصينية الضوء على أهمية الاجتماع، قائلة إن "الرئيسين سيكون لهما اتصالات متعمقة بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية والشاملة والأساسية في تشكيل العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الرئيسية المتعلقة بالسلام والتنمية في العالم".

ومن بين النتائج الهامة المتوقّعة من الاجتماع الاتفاق على حظر استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة المستقلّة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، وفي السيطرة على الرؤوس الحربية النووية ونشرها. وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أنّ الرئيسين من المقرر أن يصدرا هذا الإعلان التاريخي خلال القمة.

لقد كانت المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مصدر قلق لكلا البلدين في الآونة الأخيرة. وفي وقت سابق من هذا العام، قدمت الولايات المتحدة إعلانها السياسي بشأن الاستخدام العسكري المسؤول للذكاء الاصطناعي والتحكم الذاتي، بدعم من 36 دولة.

في أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إدارة بايدن عن متطلبات الموافقة على منتجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وهي قواعد جديدة تمنع إعادة استخدامها لأغراض ضارة مثل صنع أسلحة بيولوجية من خلال شهادة الحكومة الفيدرالية.

وقد قطعت الصين أيضًا خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعهد الرئيس شي بتعزيز نمو الصناعات الاستراتيجية الناشئة مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي. يستكشف جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) بنشاط تعزيز أنظمة الأسلحة المستقلة التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي لسنوات.