وخلال الاشتباكات المسلّحة داخل مخيم عين الحلوة، سقطت 3 قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدّى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالٍ حرجة، وقد نقلوا إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة، ما دفع قيادة الجيش إلى التحذير مجدّداً الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، مؤكّدةً أنّ الجيش سيتّخذ الإجراءات المناسبة.

يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت اليوم، في زيارة هي الثالثة منذ تولّيه مهمّة السّعي لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي عبر تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين، وبينما يغيب عن أصحاب الشأن أيّ معطيات حول ما في جعبة الضيف الفرنسي وحتّى ما إذا جاء ناعياً للمبادرة الفرنسية، بعدما رُجمت في الصميم ومن على أكثر من "دشمة" ما جعل مصيرها على المحك، وسط تحليلات وأقاويل تزعم تارةً وتتبنّى آخرى بأنّ الملف اللبناني خرج من يد باريس وبات بعهدة الدوحة بإجماع أعضاء اللجنة الخماسية. 

ولأنّه لم يعد سرّاً بأنّ 3 دول في الخماسية (الولايات المتحدة، قطر ومصر) تدعم خيار قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، تتأهب الأقلام ترقبّاً لنتائج الاجتماعات السعودية - الفرنسية حيث يحضر الشأن اللبناني كطبق رئيس في المحادثات التي يجريها الفريق الدبلوماسي السعودي الموجود في باريس بقيادة مستشار ولي العهد نزار العلولا والمدير في الخارجية السعودية بندر قطان والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع المستشار الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل ولودريان. وبينما كانت تعلّق الآمال وبشكل كبير على اللقاء الذي سيجمع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمّة العشرين في نيودلهي، فقد ألغى الأخير كل لقاءاته وفق ما نُقل عن قصر الإليزيه في الساعات القليلة الفائتة. 

وفي السياق الدولي، التقى سفير المملكة العربية السعودية الجديد لدى إيران عبدالله بن سعود العنزي وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان وسلّمه نسخة من أوراق اعتماده في خطوة دبلوماسية مهمّة على طريق طيّ صفحة الخلاف بين الرياض وطهران وفتح صفحة جديدة علَّ ذلك ينسحب ارتياحاً في دول المنطقة، خصوصاً تلك التي شهدت وتشهد حروباً ونزاعات على أراضيها من سوريا واليمن وصولاً إلى لبنان المتعثّر سياسياً وإقتصادياً.

على خط آخر، ومع ساعات الليل الأولى مساء أمس، تراجعت وتيرة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة إلّا أنّ صوت الرشقات النارية ودوي قذائف الـ"آر. بي. جي" ظلّت تُسمع بين الحين والآخر في أرجاء المخيم والمناطق المحيطة، وكانت قد بلغت حصيلة القتلى اثر المعارك 9 أشخاص وعشرات الجرحى حيث لم يسلم المواطنون العزل حتّى خارج المخيم من الرصاص الطائش.

وخلال الاشتباكات المسلّحة داخل مخيم عين الحلوة، سقطت 3 قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدّى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالٍ حرجة، وقد نقلوا إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة، ما دفع قيادة الجيش إلى التحذير مجدّداً الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، مؤكّدةً أنّ الجيش سيتّخذ الإجراءات المناسبة.


التيار الوطني الحر: موقفنا لم يتبدل ولكن نحاول قطع الطريق على...

تؤكَّد مصادر التيار الوطني الحر لـ"الصفا نيوز"، أنَّ موقف التيار لم يتبدّل من المبادرة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في 31 آب الفائت، لجهة الدعوة الى حوار لمدّة 7 أيام وبعدها الذهاب إلى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في شهر أيلول الحالي.

وتشير المصادر نفسها، إلى أنّها ما تزال ترحّب بالحوار "لطالما أنّه لم يخرج حتّى الساعة عن الخطوط الذي أبلغها التيار للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان حول اسم وبرنامج ومدّة زمنية محدودة ببضعة أيام وبعدها جلسات انتخابية مفتوحة". 

وتقرأ في كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال العشاء السنوي للتيار في البترون والذي ترجم على أنّه موجهاً نحو بري ومبادرته، محاولة "قطع الطريق على أيّ خطوة للخروج عن شروط التيار". 

من جهة ثانية، توَّضح المصادر أنّ حوار التيار - حزب الله قائم ومستمرّ ويسير بالإتجاه الصحيح حيث بدأ النقاش التقني حول اللامركزية الإدارية والمالية الموَّسعة بين اللجان المعنيّة من قبل الفريقين، رافضةً وضع الكرة في ملعب طرف دون آخر "لأن الأمور ما تزال في بدايتها وقيد النقاش الجدّي وقد تأخذ مزيداً من الوقت"، حسب تعبير المصادر نفسها. 

مبادرة بري لم تنتهِ ولم تُؤجل 

في المقابل، تؤكَّد مصادر مقربة من عين التينة لـ"الصفا نيوز"، أن لا جديد يذكر على الساحة السياسية الداخلية، لافتةً إلى أن مبادرة بري لم تنتهِ ولم تؤجل، بل ما تزال قائمة في موعدها أي شهر أيلول الحالي.

الراعي: لانتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق اتفاق الطائف 

أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للمعارك الدائرة منذ أيام في مخيم عين الحلوة، معتبراً أنّها "تنشر الخطر في صفوف الآمنين، وهذه الأحداث المرّة تصيب في الصميم القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون لبنان حيادياً حيال "إسرائيل" وحيال الإجماع العربي، والحياد يقتضي تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية وأن يضبط لبنان سيادته الخارجية على حدوده وسيادته الداخلية بجيش واحد وسلطة واحدة، والدفاع عن نفسه بالقوى الذاتية المنظمة".

ودعا الراعي إلى "وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، وتطبيق اتفاق الطائف لوضع حد للفوضى في السلطة الدستورية والتعيينات الإدارية والأمنية والتفسير العشوائي للدستور، فلا يختبئ مخالفو الدستور وراء الميثاقية".

دريان عقب تمديد ولايته: لحوار وطني صادق وشفاف

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى حوار وطني صادق وشفاف بعيداً من الأنانية والشخصانية للوصول إلى حلول تنقذ الوطن من الإنهيار الكبير.

وقال دريان عقب تلقيه اتصالات تهنئة بتمديد ولايته، "نؤكّد التزامنا الحوار ونهج العيش المشترك، وحماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية والمذهبية، خصوصاً أنَّ انتخاب رئيس للجمهورية متعثّر ومؤسسات الدولة مشلولة والفوضى تستشري في بلدنا، والدول العربية الشقيقة والصديقة تحاول أن تساعدنا إذا ساعدنا أنفسنا فعلينا أن نقف معاً جنباً إلى جنب لإنقاذ لبنان".

وختم: "للتمسك باتفاق الطائف والعيش المشترك الإسلامي المسيحي وبالوحدة الوطنية، والتزام نهج السلم والسلامة الكفيل بحماية الإنسان والأديان والأوطان".

قاسم: للرئاسة اللبنانية طريقان لا ثالث لهما

أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنَّ "للرئاسة اللبنانية طريقان لا ثالث لهما من أجل أن ينجز الإستحقاق الرئاسي، الأول هو الحوار والتفاهم تمهيداً لجلسات نيابية تؤدي إلى انتخاب الرئيس، وهذا ما طرحه أخيراً دولة الرئيس نبيه بري من أجل أن يكون الحوار معبراً للإنتخابات".

وقال الشيخ قاسم خلال رعاية اللقاء السنوي لجمعية التعليم الديني الإسلامي من بعلبك: "إنَّ الطريق الثاني خشية أن يطول الفراغ والنقاش حول الحوار وأن تكون بعض الحوارات طويلة في أن يكون هناك تقاطع حول شخص الرئيس الذي يتمتع بمواصفات، يعني نذهب بالتقاطع على شخص الرئيس دون شروط أو شروط مضادة وحوارات طويلة"، سائلاً: "هل التقاطع مع من يريد المواجهة ممكن؟ ومع من يريد الفرز بين اللبنانيين والتحدي ضد مصلحة لبنان ممكن؟ ولا يمكن التقاطع مع شخص مثل سليمان، وهل التقاطع مع من يدعو للتقسيم والفدرلة وإطالة الفراغ الرئاسي، إذا لم يستلم هو الحكم مقبول؟ والتقاطع مع الآخرين الذين يعملون للوحدة الوطنية غير ممكن لماذا؟".

وأضاف: "أنصح ألا نرمي الإستحقاق الرئاسي على الخارج، المشكلة من الداخل وعلينا أن نعالجها، والداخل مسؤول عن الاستحقاق وتدوير الزوايا ويتحمّل كلّ منّا مسؤوليته، لأنّ الناس سيحاسبون بشكل مباشر ونحن أمام استحقاق لا يجوز أن نفرّط به".

المقدح لم يستقل: هذه الأخبار تزيد من عزيمتنا

نفى القيادي في حركة "فتح" اللواء منير المقدح خبر إستقالته من منصبه في الحركة، جرّاء فشل المفاوضات الرّامية للتوصّل لإتفاق يوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.

إزالة خيم النزوح في صيدا

بعد ردود الفعل المعترضة، أقدمت الفرق المختصة في بلدية صيدا بمعاونة القوى الأمنية على تفكيك الخيم التي تم تركيبها في قبالة ملعب صيدا البلدي لإيواء الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم عين الحلوة بسبب الإشتباكات العنيفة ليل أمس الأول.