"عدم التّوازن" هو العنوان الأبرز الذي يجسّد مسيرة ديانا حدّاد في الفن، فهي تمتلكُ أغانٍ جميلة ذات قيمة كبيرة وتمتازُ أغانيها بالتنوّع والتجدّد، لكنّ اسمها اليوم من ناحيةٍ ثانيةٍ لا يوازي هذا الكَمّ الهائل من الأعمال النّاجحة... تأتي ديانا بعد الأخريات مقارنةً بنجوى ونوال وشيرين وإليسا، ويتكرّس تواضعُ الاسم أكثر ما إن قورنَ بنجاح الأغاني. فلمَ حصل هذا التّراجع؟

مجمل الأغاني النّاجحة لديانا تتجمّع في السنوات الأولى لعملِها، ورغم حضورها الإنتاجي المستمر، إلّا أنّها لم تستطع أن تحافظ على مكانتها في السّاحة، باستثناء "ماس ولولي" (2006) و"إلى هنا" (2018) وبين الأغنيتين 12 عاماً!


تَعرَّفَ الجمهور اللبناني إلى ديانا حدّاد في العام 1992 من خلال برنامج "ستديو الفن" الذي خرّج معظم مشاهير لبنان من جيلها، لكن ما حققته صاحبة أغنية "يا بشر" لم يحقّقه أي فنان لبناني آخَر في حينها، فقد انتشر اسمها عربيّاً في مصر والخليج والمغرب العربي بسرعة قياسيّة ضمن أغانٍ متنوّعة واختيارات أيقونيّة، مثل: "لاقيتك" (بالأصل للفنان عصام رجّي) و"ساكن" و"أهل العشق" و"بزعل منك" و"أمّانيه" و"شاطر" و"امشي ورا كدبهم" و"ماني"... لكنّ النّجاح لم يستمر، وربّما الظّروف الإنتاجيّة اختلفت بشكلٍ خاص بعد انفصالها عن زوجها المنتج سهيل العبدول في العام 2009... فهل يُعد ذلك الانفصال سبباً إضافياً لتعثّر الخطوات الفنيّة؟

سهيل العبدول وديانا حداد