‎وعلت الأصوات الممتعضة والمنتقدة للحفل وكانت أكثر تداولاً عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي، إذ سبق وصول دياب إلى بيروت انتشار تعهد بين الأوساط الصحافية وعلى مواقع التوصال الإجتماعي أشبه بالـ"فرمان" والذي يجبر من خلاله أيّ صحافي يريد تغطية الحدث بالتوقيع على بنود من ضمنها عدم الانتقاد أو نشر ما يعتبره المنظمون إساءة للحفل! ولم يكتفوا عند هذا الحد بل أجبروا كلّ من حضر الحفل على ارتداء لباس باللون الأبيض.

على مدى الـ48 ساعة الفائتة لم يطغ أيّ حدث على حفل الفنان المصري عمرو دياب الذي أقيم ليل أمس الأول السبت عند واجهة بيروت البحرية - البيال، وكأنّ الشعب اللبناني المأزوم سياسياً وإقتصادياً وحتى اجتماعياً كان ينقصه حفل حتى يرقص على ما يزيد من حدّة الشرخ بين شرائحه التي انقسمت إلى قسمين اثنين. أولى ممتعضة لاحقت أدقّ تفاصيل سلبيات الحفل وما سبقه وتبعه، وثانية رأت في المشهد صورة جميلة تُعيد نبض الحياة إلى لبنان وبيروت.

‎وعلت الأصوات الممتعضة والمنتقدة للحفل وكانت أكثر تداولاً عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي، إذ سبق وصول دياب إلى بيروت انتشار تعهد بين الأوساط الصحافية وعلى مواقع التوصال الإجتماعي أشبه بالـ"فرمان" والذي يجبر من خلاله أيّ صحافي يريد تغطية الحدث بالتوقيع على بنود من ضمنها عدم الانتقاد أو نشر ما يعتبره المنظمون إساءة للحفل! ولم يكتفوا عند هذا الحد بل أجبروا كلّ من حضر الحفل على ارتداء لباس باللون الأبيض.

‎أسعار البطاقات تجاوزت الـ10 الاف دولار

‎كذلك، وصلت أسعار بطاقات الحفل إلى أرقام فلكية في السوق السوداء، فبعدما تراوحت أسعارها الأساسية عقب طرحها بين الـ60 والـ160 دولاراً أميركياً تقريباً و3500 دولار لطاولات الـ"VIP" وتلك نفذت سريعاً، تراوحت لاحقاً بعض البطاقات في السوق السوداء بين الـ300 دولار (لحضور الحفل وقوفاً) والـ10 الاف دولار وما فوق لبطاقات الـ"VIP" قبل ساعات من بدء الحفل.

‎وبدوره، وثّق وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين مشهد قوارير المياه الفارغة والتي تركها المشاركون في الحفل صباح يوم أمس الأحد، ليعود بعد ساعات وينشر مقطع فيديو من المكان نفسه يظهر عمال النظافة وهم يقومون برفعها عن الأرض وتنظيفها.

‎القصيفي يرد على "فرمان" حفل عمرو دياب.

‎تعهد حفل دياب استدعى اصدار نقيب المحررين الصحافيين جوزيف القصيفي بياناً رفض من خلاله "البدعة التي أتحفنا بها متعهد حفلة الفنان المصري عمرو دياب التي أحياها في لبنان بارساله تعهداً إلى الصحافيين والإعلاميين الذين يرغبون بتغطية الحفلة يلتزمون بموجبه عدم الإنتقاد او نشر ما يخالف رأي المتعهد أو الفنان أو الإثنين معاً وإعطاء الحق لهما بحذف المادة".

‎وأضاف البيان: "إنّ هذا التعهّد يتعارض مع حرية الفكر والرأي والقول والكتابة، بل مع الحرية كمفهوم عام، ويتعيّن على الزميلات والزملاء رفضه وعدم توقيعه، ولو أدّى الأمر إلى عدم تغطية هذا الحدث الفني. وكنّا نرجو ألّا ينغّصه هذا التدبير غير الموفق والمرفوض من الصحافيين والاعلاميين لأنّه يطاولهم في صلب مهنتهم وفي حقهم بالكتابة والتعبير عن رأيهم فيه بكل حرية".

‎الراعي للمسؤولين: خافوا الله

‎على خطّ آخر، توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى المسؤولين، قائلاً: "تهدمون الجمهورية وتبعثرون السلطة، فخافوا الله ولعنة التاريخ، ومَن لا يختبر الجوع لا يعرف قيمته".

‎وأضاف الراعي في عظة الأحد: "لا أحد يفهم لماذا بُتِرَت جلسة حزيران الانتخابية بمخالفة المادة 49 من الدستور والحوار الحقيقي والفاعل هو التصويت في مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية"، متابعاً: "يدركون أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع اتّخاذ قرارات إجرائية، ويبتكرون قضية الضرورة، فيما الضرورة واحدة وأساسيّة وهي انتخاب رئيس للجمهورية".

‎فضل الله: الحوار مع التيار نريده أن يصل إلى نتيجة.

‎من جهته، أكَّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال احتفال تكريمي في بنت جبيل، أنّ "الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر مستمر، وقد عقدت لقاءات في الأيام القليلة الماضية، ونناقش ورقة قدمها التيار، ولدينا وجهات نظر نتبادلها من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الحوار نريده أن يصل إلى نتيجة، ونسعى لكي يصل إلى نتيجة، ولدينا مرونة متبادلة في تبادل الآراء والأفكار، وقد يؤسس ذلك لأرضية مشتركة لتوفير النصاب الدستوري والقانوني لانتخاب رئيس متفاهم ومتفق عليه، وهذا يفتح الباب أمام الحلول والمعالجات في المستقبل".

‎توضيح من فرنجية حول أنباء عن زيارته المرتقبة إلى معراب

‎توازياً، نفى عضو التكتّل الوطني المستقل النائب طوني فرنجية الأنباء التي تناقلتها صحيفة "الأنباء الكويتية" حول زيارة مرتقبة له إلى معراب للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد التنسيق بيه وبين عضو تكتل الجمهورية القوية ملحم رياشي، وصدر عن مكتبه الإعلامي بياناً جاء فيه: "يتمسك النائب طوني فرنجيه بالحوار مع مختلف الأفرقاء، ويؤكد انفتاحه على الجميع، غير انّ ما نشرته إحدى الصحف اليوم حول زيارةٍ قريبةٍ له إلى معراب هو عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً".

‎كذلك، "نفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، نفياً قاطعا ما ورد في الأنباء الكويتية حول الانتخابات الرئاسية جملة وتفصيلاً، وتتمنى على وسائل الإعلام تجنّب الأخبار المختلقة وغير الصحيحة والتواصل معها لإستقاء المعلومات من مصادرها حرصاً على صدقية هذه الوسائل".