لاحظ باحثون أنّ الروبوتات المخصّصة "للمهام المنزلية"، مثل المكانس الكهربائية الروبوتية " أصبحت تحقق مبيعات أعلى على نطاق واسع في العالم
قامت شركة Prosper Robotics ببناء روبوت يمكنه القيام بالتنظيف المنزلي وغسيل الأطباق والملابس. لطالما شاهدنا الروبوتات المنزلية في الأفلام والمسلسلات تقوم بكافة أعمال المنزل، ولكنها لم تصبح بمتناول عامة الناس بعد.
شركة Prosper Robotics التي تتخذ من لندن مقرّاّ لها - وهي شركة ناشئة أسسها شارق هاشمي الموظف السابق Open AI تقوم اليوم ببناء روبوت منزلي تأمل أن يكون جاهزاً للسوق في العامين المقبلين، ويشير هاشمي إلى إنه سيكون قادراً على تحميل غسالة الصحون وتفريغها وغسل الملابس وتنظيف الأسطح والأرضيات وحتى إعداد وجبات بسيطة مثل السلطات.
تعرّف على الروبوت
An early timelapse video of Alfie, the general purpose teleop robot we've been building at @prosper
— shariq (@shariq) May 8, 2023
Here it cleans a kitchen table, wipes the surface, rinses dishes in the sink before placing them in the dishwasher, throws trash, and puts other items away. pic.twitter.com/445vVCMEq6
يعمل الروبوت على عجلات (لا تزال الروبوتات ذات القدمين تفتقر إلى التوازن الموثوق) وله ذراعين يمكن رفعهما لأعلى ولأسفل للتعامل مع وظائف مختلفة، ويكمن لهذه الأيدي التقاط أشياء مثل الأطباق وأدوات المائدة بالإضافة إلى طيّ الملابس وترتيب غطاء السرير.
وسيتضمّن أي إصدار من الروبوت على صندوق يتكون من "50 إلى 100 أداة منها أكواب الشفط لإزالة أغطية الأواني الصعبة أو ممسحة أرضية متخصّصة تناسب شكل الروبوت.
ولا يخلو الأمر من مخاطر السّلامة وأحد المجالات المحتملة للقلق هو إعداد الوجبات - سواء من ناحية النظافة أو حقيقة أنّ الروبوت يمكنه حمل السكاكين. لكنّ هاشمي يقول إن فريق بروسبر قد حلّ مشكلة النظافة من خلال إعطاء الروبوت مجموعات مختلفة من "القفازات" لوظائف مختلفة لمنع التلوث.
أمّا عندما يتعلّق الأمر باستخدام السكين، فيقول هاشمي إن الروبوت سيبقى بعيداً عن الناس في الوقت الحالي.
الأعمال المنزلية عبر تطبيق هاتفي؟
يقول هاشمي: "يمكن للناس الذهاب إلى العمل والتحكّم بالروبوت للقيام بالواجبات والمهام المنزلية من خلال تطبيق هاتفي، إلّا أنّ التحدّي الكبير يكمن في صنع مساعد منزلي قابل للحياة لا يكلّف كوكب الأرض مع القدرة على أداء مجموعة واسعة من الوظائف.
التّدخّل البشري
يذكر أنّ مستخدمي الروبوت سيدفعون رسوم اشتراك شهريّة تغطّي الصيانة والتّأمين وبدلات لأشخاص حقيقيين يقومون بتشغيل الروبوت عن بعد لبعض المهام الأكثر صعوبة (صنع السّلطة هو أحد الأمثلة).
يقول هاشمي إن إشراك بعض التحكّم البشري في الروبوت سيسرّع من جاهزيته للعمل في منازل الناس، حيث لا تزال الأتمتة الكاملة بعيدة المنال. ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم وجود الكثير من البيانات لتدريب روبوت منزلي عليها.
على عكس نماذج اللغات الكبيرة مثل ChatGPT منOpenAI، والتي يتمّ تدريبها على كمّيّات هائلة من النّصوص التي ينشئها الإنسان، سيحتاج المساعدون المزليون الآليون إلى التعلّم من القيام بنفس المهام بشكل متكرر.
يقول هاشمي: "سيتعيّن على المشغّل القيام بالمهمّة لأّول مرة، ثم بعد ذلك يصبح لدينا ومن خلال تكرار التجربة، بيانات كافية للقيام بذلك تلقائياً".
ويشير هاشمي أنّه لدى الشّركة حالياً حوالي 20 روبوتاً جاهزين للانطلاق" لكنّه يأمل أن تكون النسخة جاهزة للسوق في غضون عامين تقريباً. كما سيتمّ تسويق روبوت Prosper للعمل في المكاتب حيث يتمّ تنظيف المكاتب بشكل أكثر انتظاماً من المنازل.
ويقول هاشمي أنّ الأعمال المنزلية تقع بشكل غير متناسب على عاتق النساء في الكثير من الأماكن، لذا من المتوقع أن تلعب هذه الروبوتات دوراً إيجابياً في المجتمعات.
لكن من الواضح أنّ سعر 10 آلاف جنيه إسترليني يعني أن روبوت Prosper خارج ميزانية معظم العائلات، كما من المحتمل أن يسبّب مشكلات للأشخاص الذين يعملون في مجال التنظيف في المستقبل القريب.
أتمتة حوالي 39٪ من الأعمال المنزلية
لاحظ باحثون أنّ الروبوتات المخصّصة "للمهام المنزلية"، مثل المكانس الكهربائية الروبوتية " أصبحت تحقق مبيعات أعلى على نطاق واسع في العالم. ووجد باحثون بريطانيون ويابانيون أنّ الذكور في المملكة المتحدة يميلون إلى أن يكونوا أكثر تفاؤلا بشأن الأتمتة المحلّية مقارنة بنظرائهم من الإناث، وهو وضع معكوس في اليابان.
لكنّ المهام التي اعتقد الخبراء أنّ الأتمتة يمكن أن تقوم بها متنوعة: "من المتوقع أن تكون 28٪ فقط من أعمال الرعاية مؤتمتة، بما في ذلك أنشطة مثل تعليم الأطفال أو مرافقتهم أو رعاية أحد أفراد الأسرة. من ناحية أخرى، كان من المتوقّع أن تقلّل التكنولوجيا من الوقت الذي نقضيه في تسوّق البقالة بنسبة 60%. لكنّ التنبؤات بأن الروبوتات ستحرّرنا من الأعمال المنزلية خلال العشر السنوات المقبلة فلا يبدو أنها ستتحقق بالكامل. ففي عام 1966، جاء في البرنامج التلفزيوني "عالم الغد" كشف عن روبوت منزلي يمكنه طهي العشاء وتمشية الكلب والاهتمام بالأطفال والقيام بالتسوّق إضافة للعديد من المهام الأخرى، وذكر البرنامج بأنه لو منح منشئيه 1 مليون جنيه إسترليني فقط فيمكن أن يوضع هذا الجهاز في الخدمة بحلول عام 1976. ولكن وبعد مرور كل هذه السنوات لا يبدو أنّ المسألة حقيقية.
أمثلة قليلة عن الروبوتات المنزلية
• أي روبوت روومبا 880
يقوم Roomba 880 بمسح جميع أنحاء المنزل لامتصاص الأوساخ من الأرضيات، وعند إتمام مهامه يعود إلى حجرته لإعادة الشحن.
• آي روبوت سكوبا 450
يعمل Scooba في التنظيف بالمكنسة الكهربائية، إلّا أنّه يستخدم سلسلة من الفرش ومحلول التنظيف. يعمل الجهاز على أي سطح ويدّعي أنّه يقهر ما يصل إلى 97 في المائة من البكتيريا المنزلية من خلال عملية متعدّدة المسارات من ثلاث مراحل: الكنس والنقع المسبق والفرك بالممسحة.
• دولفين سوبريم M5 بول CL
يمكن لدولفين سوبريم تنظيف أسطح حمامات السباحة وفركها وتنظيفها بالمكنسة الكهربائية وتصفيتها حتى أنّه قادر على تسلق الجدران لإنجاز المهمة.
• وينبوت
يمكن لـ winbot غسل النوافذ في ثلاث مراحل تنظيف - الغسيل باستخدام وسادة تنظيف مبللة بالمحلول والمسح باستخدام فوطة والتجفيف باستخدام وسادة .
• لوج
يستخدم Looj مثقاب يدور بسرعة 500 دورة في الدقيقة لإزالة الأوراق وغيرها من المخلّفات في الحديقة ويمكنه تنظيف 30 قدماً في خمس دقائق فقط.
• هوسكفارنا الجزازة الآلية
يتم استخدام جزازة Husqvarna Automower للعناية بالحديقة وتقليم العشب وعندما تحتاج الجزازة إلى مزيد من الطاقة، فإنها ترسو تلقائيا في الشاحن.
• بيسيل سبوت ديب كلينر
تنظف البقع العميقة من السجاد ويمكن السيطرة عليها باستخدام iPad