أصيب اللبنانيون بالأمس بحالة من الصدمة، وعدم التصديق للوهلة الأولى، عندما بلغتهم أخبار الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد لبنان، عبر خرق تقني ألكتروني لأجهزة تلقي الرسائل "البايجرز" ما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح وإصابات بالعشرات بعضها في حالة حرجة كما قدر عدد المصابين الآخرين بنحو 3 آلاف جريح. 

هذه الجريمة المروّعة استدعت ردود فعل مختلفة استأثرت مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما منصة أكس بأغلبها. وذهبت بعض التعليقات إلى وصف ما جرى بأنه مشابه لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب من العام 2020. وفي ما يلي بعض هذه المواقف:

الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون كتب في تغريدة له على منصة أكس: ... التعزية الأكبر هي بمؤسسات دولية يُفترض ان تحمي السلام والعدالة في العالم، ولكنها تقف ضعيفة عاجزة امام مشاهد القتل الوحشية...


من جهته جاء في تغريدة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي زار ضاحية بيروت الجنوبية ليل أمس للتعزية: ... في مواجهة العدو نقف الى جانبكم من دون تردد. أمنكم من أمننا، ووحدة لبنان وسلامة أهله فوق كل اعتبار...


الوزير السابق المرشح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية تمنّى: الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.


ووصفت النائبة ندى بستاني ما حصل بأنه: جريمة ضد الإنسانية وانتهاك لكل قواعد الحرب.


الوزيرة السابقة النائبة عناية عزالدين اعتبرت: أن ما ارتكبته إسرائيل اليوم بحق الاف اللبنانيين يضاف إلى سجلها الحافل بجرائم الحرب والقتل والإبادة.

وقال النائب جميل السيد: أيّ تحليل حول ما جرى اليوم هو كلام في غير محلّه…


الوزير السابق وئام وهاب دعا للتبرع بالدم لمعالجة المصابين


الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري اعتبر أن ما جرى هو جريمة حرب موصوفة: 


وفي موقف مشابه اعتبر النائب فؤاد مخزومي أن ما فعلته إسرائيل جريمة موصوفة...


وفي تغريدة له كتب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى اماني بالفارسية: زوجتي أصيبت بانفجار البايجر إصابة طفيفة: 


كثيرون عبّروا عن مواقف إدانة لما جرى بشكل شخصي فيما اختار البعض إعلان موقف موحد كما لختار المرشح النائب ميشال معوض مثلاً مشاركة تغريدة باسم التكتل النيابي الذي ينتمي إليه


وامتنع سياسيون كثر أيضاً ومن أحزاب مختلفة عن إصدار أيّ موقف من هذه الجريمة وهو ما بدا لافتاً خصوصاً أنّ بعض هؤلاء يحملون صفة نائب في المجلس النيابي الذي يفترض أنه يمثل كل الشعب اللبناني.