توصّلت دراسة جديدة إلى أنّ النساء في مرحلة انقطاع الطمث قد يتمكنّ من التحكم في نسبة السكر بالدم بشكل أفضل ويكتسبن وزناً أقل إذا جلسن في الساونا للاسترخاء كل يوم.

وقال رئيس فريق البحث سونكيو تشونغ: "تشير دراستنا إلى أنَّ العلاج الحراري لكامل الجسم قد يكون بمثابة حل فعال وغير جراحي لإدارة زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين المرتبطة بانقطاع الطمث".

ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" نتائج الدراسة التي أُجريت على الفئران وعُرضت، يوم الاثنين الفائت، في شيكاغو ضمن "مؤتمر التغذية 2024"، وهو الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، حيث أزال الباحثون المبايض من إناث الفئران الأكبر سنّاً لمحاكاة الحياة بعد انقطاع الطمث، الأمر الذي يحدث عادة بين سنّ الـ 45 و55 عاماً.

وأُخضعت الفئران لنظام غذائي غربي يحتوي على 45 في المئة من السعرات الحرارية مصدرها من الدهون. تم وضع مجموعة واحدة من الفئران في غرفة حرارية بمعدل 104درجات فهرنهايت لمدة 30 دقيقة كل يوم، في حين لم يتم تعريض المجموعة الأخرى لهذه العوامل.

وأظهرت التجربة، التي استمرت 12 أسبوعاً، أن الفئران التي تلقت العلاج الحراري أظهرت تلفاً أقل في الأنسجة المرتبطة بالشيخوخة، وتحسّنت لديها حساسية الإنسولين، وهي سمة مميزة لمرضى السكري من النوع الثاني. ويبدو أيضاً أن العلاج الحراري يقلّل من زيادة الوزن، بسبب النظام الغذائي الدهني.

وتبين أن التغيرات الهورمونية وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي يساهمان في تراكم الدهون أثناء انقطاع الطمث، الذي يتم تشخيصه عندما تنقطع الدورة الشهرية لدى المرأة لمدة 12 شهراً.

ووجد الباحثون أن الحرارة تُحفّز العمليات التي تساعد الجسم على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة وحرق الدهون.

إلى ذلك، يأمل فريق تشونغ أن تتمكن الأبحاث الإضافية من تحديد طول الوقت وشدّة الحرارة التي تُنتج أكبر قدر من الفوائد الصحية وتأكيد فاعليتها لدى النساء من المجموعات العرقية المختلفة.