[caption id="attachment_1467" align="aligncenter" width="1024"] عون وبري وميقاتي مواجهة مستمرة
تصوير دالاتي ونهرا[/caption]

كما كان متوقعاً، لم تمر ساعات على كلام رئيس الجمهورية السابق ميشال عون عبر شاشة الـ "أو تي في"، حتى جاء الرد من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي كان التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال قبل موعد المقابلة بيوم.

وجاء في رد بري "بدءاً وبدلاً من أن نقول كل عام وأنتم بخير، ألزمتني لأقول لك ما يلي: "لم تكن في حاجة لمن يعرقلك فقد وعدتنا بجهنم ووفيت وكفيت. للذكرى وليس للحنين 74 قانوناً صدر، ولم تنفذ وليست في الجوارير، أولهم وليس آخرهم الكهرباء .حرمتنا رؤية النجوم ليلاً وشوفتنا نجوم الظهر!".

وكان عون ورداً على سؤال حول من عرقل عهده داخلياً إضافة إلى الرئيس بري أجاب "هناك أتباعه، هناك من عرقل وهناك من سكت عن العرقلة وهناك من أيّد". وتابع عون "كلّ ما أعرفه أنّ برّي كان ضدّ إنتخابي رئيساً للجمهورية وأبلغني أنه يؤيّد سليمان فرنجية، وقال لي أن مشكلته ليست معي بل مع الرئيس (سعد الحريري) وأنه لن يتركه يحكم ولكنني فهمت انه كان يقصدني". وأكّد أنّ "بري يحمل مسؤولية جزء كبير من العرقلة، عبر تجميد القوانين في الجارور، وإيقاف المشاريع، وعبر وضع اليد على مختلف السلطات خلافاً للدستور". متهماً إياه بـ"وضع يده" على القضاء وحلّ محلّه في مسائل عدة.

وعن موقف حزب الله مما جرى بينه وبين بري أجاب عون "لم أسأل حزب الله عن سبب سكوته على سلوك بري في الست سنوات الاخيرة وهم لم يخبروني.". ورفض عون الخوض في موضوع العلاقة مع حزب االله وما لحقها من ترددات بفعل مشاركة الأخير في جلسة لحكومة تصريف الأعمال التي يعتبرها عون مخالفة للدستور. معرباً عن اعتقاده "ان تفاهم مار مخايل ربما يحتاج لإعادة صياغة".

وفي جو من التصعيد الذي على ما يبدو يمهد للمشكلة المقبلة في مواجهة بين التيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل من جهة وبري وميقاتي من جهة أخرى جاء الرد على الرد سريعاً عبر تغريدة لعضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله قال فيها : "إجا مين يفرجيك يللي فرجيتو لكل اللبنانيي@نجوم الضهر".

https://twitter.com/GeorgesAtallah8/status/1608419185184440321?s=20&t=XRqwVb2ewecEWUmMVAoNYg

ومع تصاعد الحديث عن جلسة حكومية يدعو إليها ميقاتي مطلع السنة كانت مدار بحث بينه وبين بري، رغم تعهداته السابقة من مجلس النواب ومن بكركي للبطريرك الماروني بشارة الراعي. يترقب اللبنانيون ما سيصدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته مساء غد الجمعة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة يتطرق فيها إلى التطورات المحلية.

وكان حزب الله عمّم على وزرائه قرار رفض التعليق حول موضوع المشاركة في جلسة لحكومة تصريف من عدمه في حال تمت الدعوة إليها.

حزب الله ومن موقعه المتحالف مع بري وعون وهما يستعدان لمنازلة جديدة بينهما كان قد انحاز إلى بري حين سمّى ميقاتي لتشكيل الحكومة. وطوال أشهر المفاوضات حول التشكيل بدا وكأنه على مسافة واحدة من عون وميقاتي عبر دعواته المتكررة لتذليل العقبات أمام التشكيل من دون تحميل المسؤولية لطرف دون الطرف الآخر. كما أنه شارك في الجلسة التي دعا إليها ميقاتي لحكومته المستقيلة، ما أثار موجة من الغضب والشجب من قبل التيار الوطني الحر بلغت حدود التعبير بأن "مار مخايل" بات على المحك.

أين سيقف حزب الله من كل ما يجري بين حلفائه أولاً وما هي استراتيجيته لمواجهة خصومه ثانياً؟ هل سيعلن اسم مرشحه للرئاسة أم أن التسوية لم تنضج بعد؟ وماذا عن التوجهات الحكومية على الصعيد المالي والتي ستصيب المواطن العادي بالدرجة الأولى وهو ما كان حزب الله قد حذر منه مؤكداً وقوفه ضده؟ هل يفتح كلام نصرالله نافذة على حل أم يقفل الأبواب؟

وحتى موعد كلمة نصرالله يبقى المسرح مفتوحاً على المواجهة بين حلفائه أولاً.