حصل فيلم "أوبنهايمر"، وهو فيلم درامي لكريستوفر نولان، على خمس جوائز غولدن غلوب يوم الأحد الفائت من بينها أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج وأفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جائزتَي أفضل ممثل في فيلم درامي لكيليان مورفي وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور.
يتناول "أوبنهايمر" حياة العالِم المسؤول عن إدارة الأبحاث الأميركية بشأن القنبلة النووية الحرارية (يؤدي دوره كيليان مورفي)، من خلال صراعه مع سياسي قوي يجسّده، روبرت داوني جونيور.
صرّح نولان لصحافيين قائلاً إن "مأساة" ج. روبرت أوبنهايمر، العالم الذي بقي مخلصاً لبلاده ولم يعتذر عمّا فعله، ومع ذلك "دمّره الشعور بالذنب"، أثارت اهتمامه.
من جهتها قالت زوجته إيما توماس، وهي منتجة الفيلم، إن عمله حول "أحد أحلك التطورات في تاريخنا لم يشبه أي شيء يقوم به أي شخص آخر".
وأشاد مورفي الذي يؤدي دور الشخصية الرئيسية في الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات بـ"المخرج صاحب رؤية" وسبق لمورفي أن لعب أدواراً مختلفة لقت إعجاباً ونجاحاً جماهيرياً مثال دوره في مسلسل "بيكي بلايندرز" الشهير. بينما وصف روبرت داوني جونيور الذي يجسد شخصية المنافس اللدود لبطل القصة، الفيلم بأنّه "تحفة فنية".
تجدر الإشارة إلى أن نولان استخدم كاميرا خاصة لتصوير الفيلم أو بعض أجزائه وهي IMAX 70mm وقد تم التواصل مع شركة كوداك خصيصًا، لصناعة أول كاميرا أيماكس لتصوير المشاهد المعروضة بالأبيض والأسود خلال الأحداث، وذلك نظرًا لأن الفيلم بالكامل تم تصويره بتقنية أيماكس. وقد خصص موقع الفيلم مساحة للحديث عن الكاميرا هذه وما تتمّز به لناحية الصورة وحجمها.
أمّا بالنسبة فيلم "باربي" الذي تولّت إخراجه الأميركية، غريتا غيرويغ، والذي يدور حول الدمية البلاستيكية الشهيرة والذي حصل على تسعة ترشيحات، ففاز فقط بجائزتين هما أفضل أغنية كتبتها، بيلي إيليش، وشقيقها فينيس، وأفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة) بعد تحقيقه أعلى إيرادات للعام.
خسر "باربي" أمام فيلم "بور ثينغز" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم كوميدي والذي فازت إيما ستون عنه بجائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي لتجسيدها دور بيلا باكستر. وقالت ستون "بيلا تقع في حب الحياة، وليس في حب شخص. هي تتقبل الخير والشر بالطريقة نفسها، وهذا ما جعلني أنظر إلى الحياة بشكل مختلف".
وقالت مارغو روبي نجمة الفيلم ومنتجته "نحن نهدي هذه الجائزة إلى كلّ شخص ارتدى ملابسه وذهب إلى أعظم مكان على وجه الأرض... دور السينما".
وبعد عام صعب شهدت فيه صناعة السينما شللاً بسبب إضرابات لممثلي هوليوود وكتاب السيناريو، كان من بين حضور احتفال نهار الأحد أسماء من عالم الموسيقى مثل بروس سبرينغستين ودوا ليبا اللذين رشّحا لجائزة أفضل أغنية، وتايلور سويفت التي رشّح فيلمها "تايلور سويفت: ذي ايراس تور" عن فئة أفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر هو فئة جديدة.
بعد سنوات من الجدل وانخفاض نسبة المشاهدة ومن أجل إعادة إحيائها، نوّعت الإدارة الجديدة لـ"غولدن غلوب" لجنة التحكيم إلى حد كبير ودعت نقاداً من كلّ أنحاء العالم لاختيار الفائزين.
وقال روبرت داوني جونيور في الكلمة التي ألقاها لدى تسلّمه الجائزة "صحافيو غولدن غلوب، شكراً لكم على تغيير قواعد لعبتكم".
وفازت الممثلة ليلي غلادستون وهي من السكّان الأصليين بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "كيلرز اوف ذي فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي. وقالت لدى تسلّمها الجائزة "هذا فوز تاريخي، ليس لي وحدي".
وفاز بول جياماتي ودفاين وجوي راندولف من "ذي هولدوفرز" بجائزتَي أفضل ممثل في فيلم كوميدي وأفضل ممثلة في دور مساعد على التوالي.
وذهبت جائزة أفضل سيناريو وأفضل فيلم باللغة الأجنبية إلى الدراما الفرنسية "اناتومي اوف ايه فول". كما أوضحت مخرجة الفيلم وكاتبته جوستين ترييه لوكالة فرانس برس إنّ الفوز بجائزتين "أمر لا يصدّق"، خصوصاً في فئة السيناريو التي رشّح للفوز بها سكورسيزي ونولان وغيرويغ.
وفاز فيلم "ذي بوي اند ذي هيرون" لهاياو ميازاكي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
وحصد مسلسل "ساكسشن" جائزة أفضل مسلسل درامي، فيما حصل الممثلون فيه ماثيو مكفاديين على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد، وكيران كولكين على جائزة أفضل ممثل في مسلسل درامي وسارة سنوك على جائزة أفضل ممثلة في مسلسل درامي.
وحصل فيلم "ذي بير" على أكبر عدد من الجوائز المتعلقة بفئات الكوميديا، وكذلك فعل "بيف" في الفئات المتعلقة بالأفلام التلفزيونية أو المسلسلات القصيرة.
ذهبت جائزة أفضل أداء في الكوميديا الارتجالية على شاشة التلفزيون (فئة جديدة) إلى ريكي جيرفايس عن "أرماغيدن".
وتوفر جوائز "غولدن غلوب" دفعة في الوقت المناسب لجوائز الأوسكار.فانّ التصويت على الترشيحات لجوائز الأوسكار يبدأ الخميس، على أن تقام حفلة توزيع الجوائز هذا العام في 10 آذار.