يحتلُ مسلسلُ الخائن المرتبةَ الأولى على منصّة شاهد في لبنان والعديد من الدّول العربيّة، رغم أنّ المسلسل مُعرّب وقد قُدّم منهُ نحو عشرين نسخة حولَ العالم أبرزها النّسخة التركيّة عام 2020. الملفتُ أنّ الجمهور العربي متلهّف على العمل، حتّى لو أنّهُ يعرف الأحداث والنّهايات بتفاصيلها المملّة، وهو ما يستوقفُ المهتمّين في صناعة الدراما هذه الأيام.

إنّ نجاحَ "الخائن" سيؤدّي لمزيدٍ من الاعتماد على المسلسلات المعروفة التي حظيت بأصداءٍ كبيرةٍ خاصة في نسختها التركيّة، وبذلك يضمنُ المنتجُ نجاحَ العمل بعيداً من المخاطرة بفكرةٍ جديدة، فلا يكون هناكَ رمية أو إبداع سوى في التنفيذ الذي يأخذُ من التقليدِ منحىً رئيساً، فترى العملَ وكأنكَ تشاهدُ مجتمعاً تركياً وممثّلين أتراك، وغالباً بعدسةِ مخرجٍ ومصوّرين أتراك لمزيدٍ من الضّمان!

أبطال الخائن: مرام علي وقيس الشيخ نجيب وسلافة معمار

المرتبة الأولى في لبنان

يبدو أنّ الإنتاج الدرامي العربي يتجهُ أكثر فأكثر نحو مزيدٍ من التّعقيد، فإن كانت الأفكار المستهلكة والمعرّبة تلقى رواجاً، ما الذي سيحثُّ المنتجين العرَب للمخاطرة بأعمالٍ تحملُ أفكاراً جديدة؟