اختارتِ الفنانة المصريّة الكبيرة شريهان الاحتفال بعيدِ ميلادِها التّاسع والخمسين بطريقة مختلفة، وهو ليسَ احتفال فيه رقص وهرج ومرج، بل احتفال بأخلاقها الإنسانيّة والفنيّة الرّفيعة، فقد كتبت عبر حسابها في "اكس" متوجهةً لمحبيها الذين يُطلقون على أنفسهم تسمية "الشريهانيين"، وقالت: "لا أريد أبداً مضايقتكم وتحديداً في هذا اليوم والذي أصبح يومكم، وأشعر حَقِيقَةً بالتقصير تجاهكم جميعاً في التواصل، ولكن، معذرة وسامحوني، أخجل من أي أنواع الاحتفال حالياً ولو حتى لمجرد ساعات محدوده في هذا اليوم وهذا الوقت الصعب جداً على نفسي".

وأضافت: "رسائلكم جميعاً غالية ولكنها في قت صعب أعيش فيه أصعب وأقسي أيام وساعات ولحظات عُمري التي عشتها، ولن أكون سعيدة إن احتفلت سواء مع أسرتي وعائلتي الكبيرة أو أسرتي وعائلتي الصغيرة وهي أنتم محبي شريهان الشريهانيين كما تحبّون أن أقول لكم أو أتكلم معكم وأناديكم وأنا سأظل أكثر من متشرّفة".

ما تبقّى لي أنفاسي الأخيرة التي سأُقابل بها ربي

وتقولُ شريهان في تغريدتها أيضاً: "سامحوني فما تبقّى لي هو عدم التناقض وقلبي وعقلي الذي لا يستوعب ما يحدث في العالم، وأنفاسي الأخيرة التي سأقابل بها ربي ومعهم رفض إبادة الشعب الفلسطيني، ورفض قتل القضية الفلسطينية، ورفض ما يحدث للشعب المدني الفلسطيني في غزة بجميع فئاته، ورفض تهجيره القسري وانتهاك حقوق الإنسان، ورفض التطهير العرقي والإبادة الجماعية الشاملة للشعب الفلسطيني واغتصاب حقوق هذا الشعب الأسطوري العظيم كان وسيبقى وإلى الأبد... ولا يوجد عندي أمل في غير آية من آيات الله ومعجزة من معجزاته سبحانه وتعالى تنزل على الأرض في وقتنا هذا لعالمنا هذا لتنصر الحق والعدل وتلحق بالإنسان والإنسانية". وختمت: "سامحوني".

 

يُذكر أنّ شريهان من مواليد 6 كانون الأول 1964، والدها أحمد عبد الفتاح الشلقاني، وهي الأخت غير الشقيقة لعازف الغيتار عمر خورشيد، تزوّجتْ من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة وأنجبت منه لؤلؤة وتالية القرآن. أمّا على الصّعيد الفنّي، تُعد شريهان أبرز نجمة استعراضيّة عربيّة سواء في "الفوازير" التلفزيونيّة أو المسرح، وقد توقّفت عن العمل عام 2002 على أثر إصابتها بالمرض، ثمّ استعادت صحّتها ونشاطها الفني وعادت إلى الشّاشة عام 2021 عبرَ إعلان لشركة اتصالات.