ليسَ مزايدةً على بعض الفنّانين، وإن فهموها كذلك فليكن... ما الذي خسرته أو ستخسره كارول سماحة من موقفها الواضح والصّريح تجاه الأحداث الحاصلة في قطاع غزة "المدمّر"؟ ما الذي ستجنيه في المقابل، أمامَ أكثر من...؟ (لا يوجد حصيلة للضحايا لأنّهُ "يصعب إحصاء الأرقام" بحسب ما أعلنت حكومة غزة). تجني كارول الكثير، من موقفٍ مشرفٍ لفنّانة لبنانية رسمت بصدقٍ مسيرةً زاوجتْ بين هموم النّاس المستضعفين، وبين هموم العشّاق التي تُرى تافهةً أمام هول المجازر التي يذهب ضحيتها الآلاف.

كتبت كارول عبر موقع "إكس": "لا... ما بيحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها لأنّها كيان محتل ومغتصِب للأراضي الفلسطينية... وأي حدا بيحارب إسرائيل هو مقاوِم عم بيدافع عن أرضه ومحيطه. أمّا دم الأطفال والأبرياء فما راح سدى، بل غيّر نظرة العالم وكشف للرأي العام مين الإرهاب الحقيقي".

لن تخسر كارول شيئاً لا حفلةً ولا متعهّدين، ولِمَ الاختباء خلف إصبعنا، هل لنا مصالح إسرائيلية نخشى عليها فلا نقول الحقيقة واضحةً؟

تكسبُ كارول تأكيداً أنّها فنانة كبيرة بإنسانيتها وجرأتها على قولِ الحق، في وقتٍ أصبحت الرماديّة سيّدة الموقف بالنّسبة للجزء الأكبر من الفنّانين العرب، بشكل خاص الذين يصنّفون أنفسهم "فناني صف أول"!