يستمرّ الجدال حول إقامة الحفلات الغنائية للفنّانين العرب في خضمّ الأحداث الدمويّة الحاصلة في قطاع غزة... لكلّ فنان وجهة نظر.
منافسة من نوعٍ آخر تحصل الآن بين النّجمين المصريين عمرو دياب وتامر حسني، وذلك على أثر إلغاء حفلاتهما تضامناً مع أهل غزة الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم من القوات الإسرائيلية منذُ أكثر من شهرٍ وبشكلٍ متواصل. وقد كان دياب قد ألغى حفلاً في دبي ودفعَ البند الجزائي من نفقته الخاصة كما انتشرَ، بينما ذهبَ الأمر بتامر إلى حد إلغاء مشاركته في 20 حفلة و40 حفلَ زفاف.
ما يفعله دياب وحسني يتعارض مع النجمة اللبنانية اليسا، التي صرّحت أنّها لن توقف أنشطتها الفنيّة بما فيها مشاركتها في "موسم الرياض" بالمملكة العربية السعودية، وقد كتبت عبر "إكس" أنّهُ مَن يطلب من الفنّانين إلغاء الحفلات فليعوّض المتعهّد والفرقة الموسيقية والعوائل التي تعتاش من هذا النشاط الفنّي.
أمّا النجم المصري محمد حماقي، فكان لديه توجهاً آخر، فقد أعلنَ عن استمراره بإقامة الحفلات، لكنه قال إنهُ سيتبرّع بأجره لصالح أهل فلسطين، مقتدياً بسيدة الغناء العربي أم كلثوم كما قال، التي كانت تتبرّع بأجرها لصالح الجيش المصري إبّان الحروب التي كان يخوضها ضدّ إسرائيل وما كان يُسمّى "المجهود الحربي" لأم كلثوم.
بدوره، هاجمَ النّجم اللبناني معين شريف زملاءه الذين يستمرون بإقامة الحفلات بالقول عبر موقع "إكس": "يا قطيع الفنانين يا رمز الذل".
وبذلك يستمرُ الجدال حول إقامة الحفلات الغنائية للفنانين، بين مَن يلغي، ومَن يقيم الحفلات سواء أعلنَ عن تبرعه أو تركَ التبرّع طي الكتمان... ومَن لديه وجهة نظر بأن لا يتوقف نشاطه الفني مهما حصلَ من أحداث!
كذلك، ينسحب الأمر على إقامة المسرحيّات وافتتاح عروض الأفلام والمهرجانات الفنيّة، ومن أبرز الصّراعات التي حصلت كانت بين الممثلَين المصريين بيومي فؤاد ومحمد سلام. فقد أعلنَ سلام عن مقاطعته لمسرحية "زواج اصطناعي" بالرياض تضامناً مع أهل غزة، بينما هاجمه زميله في المسرحية بيومي فؤاد، فهجمَت عليه فئة واسعة من الجمهور، ووصلَ الأمر إلى إلغاء أكثر من مليون متابعة من صفحته في "فيسبوك".