التّوقيت لم يُسعف الممثلة السورية سوزان نجم الدين لتبدو ضمن مشهدَين متناقضين... فمن جهة، تتواجدُ هذه الأيام بالولايات المتحدة الأميركيّة وقد اعتصمت تضامناً مع غزة من أمام مبنى "الكونغرس" وبدت رسالتها الفنيّة والإنسانيّة في أبهى صورها. من ناحية أُخرى، عُرِضت لها حلقة تلفزيونية عبر LBCI كانت قد سُجلت قبل "طوفان الأقصى"، لكنّ الإطلالة لم تكن موفّقة لناحية المضمون. في المشهد الأوّل نرى فنانة تتحلّى بالكثير من الوعي والمسؤولية، وفي المشهد الثّاني، هناك مَن يروي التّرهات التي تنم عن عدم الإدراك الكامل لما يقول وللصّورة التي يقدّم نفسه عبرها للجمهور!
"فنانة دعت عَلَي بخراب بيتي، فانفصلت عن زوجي"، "جئت بالشيوخ إلى المنزل لفك السحر ورفع العين عنه"، "صعدتُ على خزّان المياه لمناجاة الله"... تصريحات سوزان جعلتها تحت مرمى السّاخرين عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، خاصة حين تحدّثت عن امتلاكها القدرة لتنبؤ المستقبل، فأسماها البعض "سوزان عبد اللطيف"!
أمّا على صعيد علاقاتها بزملائها، وصفت سوزان الجزء الأكبر منهم بالأعداء والغدّارين، سواء الزّميلات اللواتي يغرن منها أو الفنّانين الشّباب الذين تمدُ لهم يد العون ويقابلونها بالغدر.
خلال الحوار، لم نشهد من راغدة تصويباً سليماً في مسارٍ يُنجّي سوزان من الانحدار الذي ذهبت إليه! أمّا السّؤال: ما الذي يحصل للفنّان كي يطلّ بهذه الصّورة؟ وإن كان ذلك جزءاً من حقيقته وتجربته، لمَ علينا معرفته أو سماعه أقلّه دون المعالجة بطريقة مسؤولة؟
يبدو أنّ بعض الفنانين يقعون في فخ الإعداد لحلقة تهوى "التراند"، وربّما يقع الفنان بـ "طيبِ خاطر"، فالتراند هدفٌ متقدّم في عالم "الميديا" اليوم!