كُثر من الجّيل السّابق وحتى النّاشىء، ممن ولِدوا في هذه البلاد، سمعوا "أوبريت الحلم العربي" الذي اشتهرَ في العام 1998 (كلمات مدحت العدل وألحان صلاح الشرنوبي وحلمي بكر وتوزيع حميد الشاعري).
اليوم، بعد مرور أكثر من ربع قرن يُعاد الحديث عن إنتاج أوبريت آخر شبيه بالحلم العربي، وذلك بحسب ما أشار نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي، لكن هذه المرة قد يقتصر على الفنانين المصريين، وذلك للتضامن مع الأحداث الحاصلة في فلسطين وتحديداً قطاع غزة، الذي يتعرّض لاعتداءات يوميّة من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذُ أكثر من أسبوعين.
في هذه القائمة نستذكر أبرز الأعمال العربيّة الجماعيّة أو "الأوبريت" التي قدّمت، وتؤرشَف في المكتبة الموسيقية ضمن خانة "الأغاني الوطنية".
البداية مع أوبريت "الوطن الأكبر" في العام 1960 (كلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب).
في العام 1998، قُدّم "الحلم العربي"، وحظي بشهرة وانتشار كبيرَين... لكن ما لا يعرفه كثر أنّ نسخة العام 1998 هي الثّانية فقد سبقَ أن قدّم العمل في العام 1996 لكن لم يحظَ بالانتشار.
كذلك قدّم المنتج أحمد العريان الجزء الثاني من أوبريت الحلم العربي بعنوان "الضمير العربي" في العام 2008. فـ "الحلم العربي" و"الضمير العربي" فكرة وتنفيذ العريان.
ما بين "الحلم" و"الضمير" قُدّم أوبريت "القدس حترجع لنا"، وقد لمعت فيه الفنانة الراحلة هدى سلطان، وذلك على أثر الانتفاضة الثانية في العام 2000.
لا يمكن حصر الأعمال الوطنية والإنسانية بتلك التي ذُكرت، لكن يبقى للعمل الجماعي نكهته الخاصة، فيبيّن مدى تكاتف الفنانين صوتاً واحداً في وجه الظّلم.