نجحَ الفنان الفلسطيني محمد عساف (34 عاماً) في أن يتحوّل إلى أيقونة للفنّ الفلسطيني، منذُ أن كان طفلاً وحين شبَّ واحترفَ الغناء. لا يمكن لأحد من متابعي أعمال "طلائع فلسطين" أن يتجاوز مقطع عسّاف الطّفل الذي يقول فيه "بدنا حقوقنا بالتعليم... حق التعليم المجاني... المتعلم عقله سليم وعلى روحه الجاهل جاني".

@reda.yasen ارشيف أغاني فلسطين : محمد عساف وهو طفل #فلسطين #اغاني_فلسطينية ♬ الصوت الأصلي - رضا ياسين

لكنّ تلك المشاركات شبيهة بأغنيات أُخرى لأطفالٍ موهوبين (منهم شقيقته نيفين عساف التي كانت تغني حين كانت طفلة)، إنّما ما وضعَ عسّاف في مصاف الفنانين الكبار وجعله يترك أثراً على صعيد فلسطين وتحديداً غزة التي ينحدر منها، أغنيتان... "علّي الكوفيّة" التي أدّاها في سن السادسة عشر ثمّ محترفاً في Arab Idol بالعام 2013 حيثُ فازَ باللقب، وأغنية "دمي فلسطيني".


يتمتع عساف بصوتٍ يجمع ما بين القوة والسلاسة بالأداء، كما لديه المقدرة على تأدية أنواع غنائيّة متعدّدة.

حرصت شبكة MBC على الاهتمام به، وتوجهت إليه الأنظار من خلال "الأمم المتحدة" كنموذج للشاب الفلسطيني المناضل من أجلِ إيصال موهبته ورسالته الفنيّة، فيعكسُ الجانب المضيء لحب الحياة والسّعي الدّائم للنّجاح رغم الظّروف الصّعبة.

عسّاف كان يصعدُ إلى سطح منزله، ويغني وحيداً في غزة تحت هدير الطّائرات... وإلى جانب موهبة الغناء كان يجمع بقايا الصّواريخ. غنّى في MBC وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وبدل من سطحِ منزله، الملايين اليوم يتابعونه.