هذا العام أتمّت الممثلة السورية شكران مرتجى عامها الثلاثين في مجال التمثيل، والملفت أنّهُ رغم الأدوار المميزة مثل "غادة" في مسلسل "عيلة 7 نجوم" (1997) و"طرفة" في "دنيا" (1999 و2015) و"أمل" في "يوميات مدير عام" (1997 و2001) و"أساور" في "ذكريات الزمن القادم" (2003) و"منتهى" في "الصندوق الأسود" (2010)، بالإضافة إلى لوحاتها المميزة في "بقعة ضوء" ومشاركتها في "باب الحارة" ومشاهدها "الماستر" في "زوال" (2016) و"مذكرات عشيقة سابقة" (2017) و"وردة شامية" (2017) و"زقاق الجن" (2023) وغيرها من الأدوار... رغم كلّ هذا التميّز إلاّ أنّ شكران غائبة أو مغيّبة عن حفلات الجوائز، وقد حصلت على وسام الثقافة والعلوم والفنون الفلسطيني (2019) وحظيت بعددٍ من التكريمات، لكنّها لم تحصل على جوائز مثل "الموركس دور" أو "بياف". ليست الوحيدة التي تستحقّ الجائزة ولم تكن من نصيبها، لكنّها تغيبُ رغم تحقيق النجاح منقطع النظير العام تلوَ الآخر... حتّى في بعض الاستفتاءات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تكون الأولوية لترشيحاتٍ أُخرى على حساب غياب شكران... كأنّ هناك "فيتو" عليها؟ لا أعتقد... فما السبب؟
هل من تسليم بأنّ شكران خارج التصنيف أو ربما لأنّ هناك من فنّاني "مهرجانات" و"فناني جمهور"؟ وهي في الخانة الثانية؟ كلّا، ولا يوجد فنان لا يُحبّ أن يحصل على الجائزة، والغاية هي في المزاوجة بين النجاح الجماهيري ونجاح النقّاد ومهرجانات التكريم، حتّى لو كانت بعض الجوائز رمزيّة لكنها تعني الفنّان وتعطيه دفعاً كبيراً.
في جميع الأحوال بعض المشاهد لشكران محفورة في الذاكرة وللتاريخ، فالجائزة قد تُنصفُ حاضراً لكنّ التاريخ ينصفُ تراكم التجارب والأرشيف.