لم يكن وقع سقوط منتخب لبنان أمام أوستراليا قاسيًا على المنتخب اللبنانيّ في لقاء قمّة المجموعة التاسعة من تصفيات القارّة الآسيويّة لمونديال 2026، إذ إنّ ما قدّمه الفريق اللبنانيّ في الشوط الثاني من مباراته أمام منتخب الكانغورو في سيدني - أوستراليا أعطى دفعًا كبيرًا للاعبي منتخب الأرز قد يبنى عليه بشكل كبير في مواجهتهما الثانية يوم الثلاثاء المقبل في 26 آذار في المباراة الّتي ستجمعهما في العاصمة الأوستراليّة كانبرا.
فما تلا سقوط الفريق اللبنانيّ بنتيجة 0-2 من ردود فعل رائعة للجمهور اللبنانيّ المغترب والّذي تواجد بأعداد ملفتة جدًّا في ملعب الـ Comm Bank في منطقة باراماتا في شمال مدينة سيدني أكّد أنّ الجمهور اللبنانيّ خرج من المباراة سعيدًا من أداء لاعبي منتخب الأرز أمام العملاق الأوستراليّ الّذي يعتبر على الورق من أفضل ثلاثة منتخبات القارّة الصفراء.
فقد قدّر عدد الجمهور اللبنانيّ بنحو عشرة آلاف مشجّع أيّ نحو ثلث الجمهور الّذي تابع اللقاء، فزيّنوا المدرّجات بالأعلام اللبنانيّة وخرجوا فرحين، إذ إنّ لاعبي منتخب الأرز سيطروا على الشوط الثاني وخلقوا فرصًا عدّة على أرض الملعب، حيث أصابوا القائم والعارضة الأوستراليّة وأظهروا طاقات واعدة جدًّا.
فقد دفع المدرّب المونتينيغريّ ميودراغ رادولوفيتش في منتصف الشوط الثاني بلاعبين ناشئين هما دانييل لحود وغابريال بيطار فخلقا مساحات كبيرة للبنان في وسط الملعب خلطت أوراق المواجهة مع أوستراليا وأعطت تفوّقًا لبنانيًّا تكامل مع دخول اللاعبين محمّد حيدر ونادر مطر لتكون شرارة انطلاق لمواجهة قد يفاجئ فيها منتخب الأرز مضيفه الأوستراليّ في المباراة الثانية بينهما يوم الثلاثاء المقبل.
وقال مدرّب منتخب لبنان رادولوفيش بعد المباراة لموقعنا إنّ "للبنان في المستقبل منتخبًا رائعًا سيبنى عليه، إذ إنّ الوجوه الجديدة في المنتخب اللبنانيّ، خصوصًا اللاعبين المحترفين في القارّة الأميركيّة أظهروا أنّ للفريق اللبنانيّ خامات سيبنى عليها بقوّة في المستقبل".
واعتبر مدرّب المنتخب الأوستراليّ غراهام أرنولد أنّ "المباراة الأولى مع لبنان لم تكن نزهة أبدًا" وأنّ "ما أظهره لبنان في الشوط الثاني سيكون عنوانًا لمباراة صعبة جدًّا على المنتخب الأوستراليّ يوم الثلاثاء المقبل في كانبرا".
وتبقى الإشارة إلى أنّ منتخب الأرز انتقل قبل ظهر يوم الجمعة بتوقيت أوستراليا من مدينة سيدني إلى مدينة كانبرا على بعد نحو 300 كيلومتر ليدخل معسكرًا جديدًا لمحاولة خطف نقطة أو أكثر من أوستراليا قد تؤكّد لكلّ من يشكّك في أداء الفريق اللبنانيّ أنّه سيكون الأوفر حظًّا في المجموعة التاسعة الآسيويّة لمرافقة بلاد الكانغورو في الأدوار الحاسمة من تصفيات القارّة الأكبر والّتي ستكون لها 8 منتخبات في المونديال المقبل.