حذَّر خبراء النّوم من أنّ درجة حرارة غرفة النوم يمكن أن تلعب دوراً في تعطّل النّوم أو إثارة الكوابيس المرعبة، حيث يجب أن يتراوح معدّل درجة حرارة الغرفة بين 16- 18 درجة مئوية.
فالكوابيس لا تنتج فقط عن التوتّر والقلق، إذ يوضح الرئيس السابق لجمعية النوم البريطانية نيل ستانلي، أنّ النوم في غرفة دافئة يمكن أن يؤدّي إلى اضطرابات النوم التي تسبب بدورها بزيادة احتمال رؤية أحلام سيئة.
وبالتالي للحصول على ليلة نوم جيدة، نحتاج إلى فقدان نحو درجة مئوية واحدة من درجة حرارة الجسم الداخلية، والتي تكون عند حوالي 37 درجة مئوية. وعادة ما نفقد ذلك من خلال الرأس أو الوجه المكشوف من اللحاف. ولكن إذا كنت تنام في غرفة دافئة جداً، فلن تتمكن درجة حرارة الجسم الأساسية من فقدان تلك الحرارة وسيتأثّر نومك".
واذا كانت درجة حرارة الغرفة بين 16-18 درجة مئوية فإنّ ذلك يساعد في التخفيف من الشخير وتوقف التنفس النومي.
وارتفاع درجة حرارة الجسم يؤدي إلى نوم مضطرب، ما يسبب زيادة في نشاط الدماغ، ويؤدّي الى احتمال رؤية الأحلام السيئة.
في المقابل، اظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ساينس أوف ذا توتال إنفيرونمنت" أنّ من الممكن تحسين جودة النوم لدى كبار السن من خلال تحسين البيئات الحرارية المنزلية وتعديل درجة الحرارة بناء على الاحتياجات والظروف الفردية، فقد يشعر بعض الأشخاص بالحرارة والتعرّق في غرفة تبلغ درجة حرارتها 25 درجة ليلاً، بينما قد يكون البعض الآخر راضياً تماماً.
وأشارت الدراسة إلى أنّ كبار السنّ يحصلون على نوم مثالي بالغرف الدافئة في درجة حرارة من 20 إلى 25 درجة مئوية.
وقد يكون الحفاظ على درجة الحرارة المثالية أمراً صعباً، خصوصاً في فصل الشتاء، لذلك يمكن القيام ببعض الخطوات للمساعدة في تثبيت درجات حرارة غرفة النوم، حيث:
يمكن للأغطية والألحفة المصنوعة من القطن والألياف الطبيعية الأخرى، مثل الحرير، الحفاظ على البرودة.
إلقاء نظرة فاحصة على منظم الحرارة الخاص بك.
التحكّم في نظام التدفئة المركزية باستخدام منظمات الحرارة للحفاظ على الغرف المختلفة في مستويات حرارة مريحة.
.